اقتصاد تقنية

استخدام غير الموت للصواريخ.. هل يمكن أن تساعدنا في الشحن؟

استخدام الصواريخ

يعقد الجيش الأمريكي صفقات مع شركات صواريخ تجارية؛ لتجربة فكرة استخدام الصواريخ المكلفة عادة بإطلاق الأقمار الصناعية أو رواد الفضاء؛ لنقل البضائع العسكرية حول العالم بسرعات قياسية.

شركات تتبنى الفكرة

الشركات التي تعمل على الانضمام للجيش في هذه الفكرة، تشمل SpaceX لإيلون ماسك، وBlue Origin لجيف بيزوس، ومؤخرا Rocket Lab، وفقا لبيان صحفي.

كما وقعت شركتان ناشئتان، وهما شركة Sierra Space Corporation ومقرها كولورادو وشركة Virgin Orbitالمدعومة من ريتشارد برانسون، صفقات مع الجيش الأمريكي.

يهدف هذا البرنامج إلى استخدام الصواريخ للحصول على أسلحة أو إمدادات، أو ربما حتى أشخاص من بلد إلى آخر بسرعات تفوق بكثير وسائل النقل المعروفة حاليًا.

فكرة قديمة

أورد بيان صحفي صدر في أغسطس من قيادة النقل الأمريكية التابعة للجيش: “تخيل الولايات المتحدة وهي تقدم المساعدة إلى حليف يحتاج إلى الإغاثة في حالات الكوارث، أو تكافح خصمًا يخطط لأعمال استفزازية ضد المصالح الوطنية الأمريكية بسرعة صاروخية.”

وتابع البيان أنها فكرة مشابهة لتلك التي استخدمتها أكبر الجيوش في العالم منذ عقود، وهي الصاروخ الباليستي العابر للقارات، ولكن في حين أن هذه الصواريخ مصممة لتصطدم بالأرض بسرعات تفوق سرعة الصوت عندما تصل إلى هدفها، فإن الفكرة هنا هي أن تصل الصواريخ إلى وجهتها وتهبط هبوطًا غير مدمر.

وتندرج العقود في إطار برنامج يرأسه مختبر أبحاث القوات الجوية، ويسمى ببساطة “الشحن الصاروخي”.

استثمار صغير

الاستثمار الحالي للجيش في البرنامج “صغير”، وفقًا لبيان صدر في مايو من نائبة مساعد وزير القوات الجوية كريستين بالدوين، على الرغم من أن الهدف هو أن يؤثر الجيش على “جهود التصميم التجاري المبكرة ويستفيد من 5-10 مليارات دولار من الصناعة الجارية واستثمارات ناسا”.

فكرة استخدام الصواريخ للسفر من نقطة إلى نقطة على الأرض ليست جديدة، فعلى سبيل المثال، أعلنت SpaceX أن صاروخها Starship القادم يمكن استخدامه لنقل العملاء من نيويورك إلى شنغهاي في غضون 40 دقيقة.

تطبيق بعيد المنال

ولا يزال هذا الخيار بعيد المنال بالنسبة للمستهلكين، وبشكل عام، لا تزال الصواريخ التي تقوم برحلات من نقطة إلى نقطة هدفًا بعيدًا، وستكون الرحلات مكلفة للغاية وكذلك معقدة من الناحية التقنية والجيوسياسية.

ولكن مع الاتجاهات الحالية في صناعة الفضاء التجارية المزدهرة، يعتقد البعض أنه أمر لا مفر منه، حيث يمكن أن يكون سوق سفر الركاب بسرعة تفوق سرعة الصوت صناعة بقيمة 20 مليار دولار سنويا، وفقا لتقديرات UBS في عام 2019.

وهدف الجيش من برنامج الشحن الصاروخي، الذي تم الإعلان عنه لأول مرة العام الماضي، هو الانخراط في مثل هذه الجهود في وقت مبكر، على أمل أن يتمكن من وضع هذه التقنية بسرعة للعمل لصالح الولايات المتحدة وحلفائها عندما تكون متاحة.

كلب آلي يحمل الصواريخ.. روسيا تستعرض سلاحًا جديدًا

ما هي قدرات صواريخ باتريوت التي اشترتها السعودية من أمريكا؟

عمالقة الفضاء ..الدول القادرة على إطلاق الصواريخ المدارية بإمكانيات محلية