لا تزال عمالة الأطفال مستمرة حتى يومنا هذا، وبالعودة إلى الأزمان الماضية سنرى استخدامًا شبه دائم للفتيان الصغار في أسوأ الوظائف على الإطلاق، التي لا تصلح للرجال البالغون أنفسهم.
في هذه القائمة رحلة عبر الزمن التاريخ الحديث نسبيًا، لاستكشاف عشرة من أسوأ الوظائف التي زُج بالأطفال فيها.
10- في الزراعة
تظل الزراعة كعمل للأطفال، وحتى يومنا هذا، جزءًا كبيرًا من الحياة في المزارع المملوكة للعائلات، ولكن في الماضي كان الأطفال يعملون أينما يستطيعون عند من يتقلبون، وهذا يعني أن ساعات العمل الشاقة تحت أشعة الشمس الحارقة يقابها أجر زهيد، بلا وجود والدين مسؤولين، والأسوأ هو عدم تقديم قدر ضئيل من التساهل عندما مرض الصبي أو إغراقه بالمهام.
هذه الصناعة استأجرت أيضًا العديد من الفتيات في وظائف أقل صعوبة مثل فرز الفاكهة والخضروات، هنا يقدم الأطفال عمالة رخيصة للغاية (وأحيانًا شبه مجانية) للمزارعين الذين لديهم هامش ربح ضئيل في الأوقات الصعبة للغاية.
9- البيكولو
البيكولو هو الطفل العامل في المطاعم الأوروبية، بالكاد يصل رأسه فوق الطاولة، أذناه حمراوان من أثر شدهما، وظيفته تنظيف منافض السجائر، كشط الطعام القديم من الصحون وغسلها، طي الصحف وحمل الماء، ويقضي نصف نهاره ينحني لرؤساء المطعم.
8- صبي العامل
يبدأ التدريب المهني للأطفال من سن العاشرة وحتى الرابعة عشر، أسوأ بكثير من البيكولو، لأنهم ليس لديهم ما يكفي من الطعام، أو المشروبات، أو البقشيش، لِذا كان عمل الطفل كصبي في ورشة سباك أو إسكافي من أسوأ الوظائف الممكنة.
7- عامل تعبئة
تخيل طفلاً في مصانع التعليب بالشتاء، هذا يعني الوقوف لساعات في الأجواء المتجمدة وتقطيع وتعبئة ونقل الأسماك والأطعمة الأخرى، أما الأماكن الأكثر صعوبة، فقد طُلب من الأولاد أيضًا التعامل مع أدوات القطع الخطرة للغاية وآلات التعليب المصممة لتقطيع المعادن وختمها.
6- مُلمّع الأحذية
يمكنك أن تتخيل مدى شراسة تلميع الأحذية عندما يتورط الأطفال الجوعى فيها، ستأتي الوظيفة بالكاد بما يكفي من المال للعيش، وهذا يعني أنها كانت سبعة أيام في الأسبوع، سواء مع المطر أو الشمس، ولكن كل هذا بالنسبة لأولئك الذين تمكنوا من الحصول على أدوات التلميع باهظة الثمن، أما غيرهم فالأمر أصعب بالتأكيد.
5- عامل مطحنة القطن
آلات طحن القطن أسرع من البشر دون شك، وأكثر دقة كذلك، لكنها في نفس الوقت كانت أكثر فتكًا. وبالنسبة للأطفال كان هناك خطر حقيقي للغاية من فقدان الأرواح أو الأطراف من خلال استخدام محلج القطن وآلات الغزل.
لم تكن آليات السلامة مهمة في الماضي، والرقابة في المصانع كانت مفقودة، ولأن الأطفال في النهاية صغار بلا خبرة، كان لا بد أن تحدث حوادث مؤسفة من حين لآخر، في الصورة جيلز نيوسوم البالغ من العمر اثني عشر عامًا في عام 1912 والذي فقد إصبعين من يده بواسطة آلة غزل في مصنع القطن.
4- الجندي
بالعودة إلى العصور القديمة، نتذكر أن الرومان استأجروا بانتظام أولادًا لا تتجاوز أعمارهم أربعة عشر عامًا في الجيش العام، والأمر تكرر في الآونة الأخيرة (على سبيل المثال السلفادور في التسعينيات)، ويبقى وجود الأطفال في الجيش هو وضع خسيس رهيب يجب منعه، ولحسن الحظ فإن معظم الدول لديها قوانين ضد استخدام الأطفال في المعركة.
3- في الدعارة
في وقتنا الحالي، وبسبب الطبيعة السرية القذرة للعديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية، فغالبًا ما يرتبط بغاء الأطفال بالفتيات ولكنه شائع أيضًا بين الأولاد، لكن في الماضي وتحديدًا إنجلترا الفيكتورية، كانت دعارة الأطفال موجودة كذلك.
2- عُمال المناجم
هؤلاء قضوا طفولتهم بالكامل تحت سطح الأرض، حيث يفترض أن يجاهد الرجال الأشداء لإحضار الفحم إلى السطح للحفاظ على دوران آلات العالم، لكن ماذا عن الأطفال بأجسامهم الصغيرة و أياديهم الرقيقة؟ الحقيقة أن أطفال المناجم لم يكن لديهم مستقبل يخلو من أوجاع الرئة والعمل الشاق مدى الحياة، وكان هذا هو الخبر السار، أما النبأ السيئ فهو المخاطرة اليومية بالقتل بانهيار لغم في ركنٍ ما.
1- مُنظف المداخن
كان حريق لندن العظيم عام 1666 قد أدى إلى تبني أولاد (بعضهم لا تزيد أعمارهم عن أربع سنوات) لمهمة تنظيف المداخن، وتم شراء الصغار من أهلهم وإجبارهم على دخول مداخن صغيرة بفرشاة للقيام بعمل كان مستحيلًا بسبب الزوايا الحادة والطول الكبير لبعض المداخن.
كان الطفل من هؤلاء يدخل إلى المدخنة مدركًا أنها قد تكون الأخيرة، وفي تطور حزين للغاية لقصة مأساوية بالفعل، لا تزال جثث العديد من هؤلاء الأطفال الأبرياء مدفونة في جميع أنحاء لندن، في المداخن التي قتلتهم.
بعد واقعة أيتام خميس مشيط.. كيف يؤثر العنف الجسدي على نفسية الأطفال؟
بعد منعها في المدارس السعودية.. ما أضرار المياه الغازية على الأطفال؟