أدت محاولة اغتيال الكاتب سلمان رشدي في نيويورك منذ عدة أيام، إلى تجديد الاهتمام القراء برواياته، خاصة “الآيات الشيطانية” المنشورة عام 1988، وبعدها بعام واحد أفتى آية الله روح الله الخميني، المرشد الأعلى للثورة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية، بقتل رشدي.
في عصر يوم السبت الماضي، تصدّرت ثلاث طبعات من “الآيات الشيطانية” مبيعات الكتب في موقع التسوق الأشهر “أمازون”، لتسجّل أعلى قفزة في المبيعات في آخر 24 ساعة، أما روايته الحاصلة على جائزة البوكر “أطفال منتصف الليل” فجاءت في مبيعات المركز الأخير.
منذ محاولة القتل، بيعت نسخًا كثيرة من روايات سلمان رشدي في مكتبة “ستراند بوكستور” النيويوركية الشهيرة، غير المبيعات عبر الإنترنت، كذلك على تويتر، دعا نشطاء إلى شراء كتب رشدي تعبيرا عن التضامن معه.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت كايتي سيلفرنيل، مديرة قسم في مكتبة لبيع الكتب الجديدة والمستعملة “لقد أتى أشخاص يبحثون عن أي من أعماله الأدبية، أرادوا أن يعرفوا ما المتوافر منها لدينا”.
وتابعت “بعض من موظفينا الأصغر سنا لم يسبق أن سمعوا عنه، وأمس أتى زبائن يبحثون عن كتبه، وأبدوا اهتمامهم بمعرفة هويته وتأثيره بالعالم الأدبي”.
هذا الاهتمام نفسه برواية رشدي الإشكالية، حدث للمرة الأولى مع فتوى الخميني، وقتها زادت المبيعات تضامنًا مع الكاتب و”حقه في التعبير” وفق المتعاطفين، بعدها ظل الكاتب متخفيًا لما يقرب من 10 سنوات.
يشار إلى أن رشدي ما زال راقدًا في مستشفى محلية في ولاية بنسلفانيا، تتحسن حالته وفق وكيله الأدبي، رغم احتمالية فقدان إحدى عينيه.
بعد 33 عامًا من فتوى قتله.. تطورات طعن سلمان رشدي بسبب روايته “الآيات الشيطانية”