تعتبر لغتنا العربية من أجمل لغات العالم، وأكثرها تميزًا، نظرًا لبلاغتها وجمال مفرداتها، ومن مواطن جمال وقوة لغتنا العربية “الخط”، إذ تتنوع وتختلف الخطوط التي يمكن أن تكتب بها.
تنوع الخطوط في اللغة العربية أكسبها رونقًا جماليًا مميزًا، إذ تصل أنواع الخطوط العربية إلى 14 خطاً، ولكن يستخدم منها حاليا 7 خطوط أساسية، ولكل خط من تلك الخطوط حكاية تاريخية ستعرف عليها في السطور التالية:
خط الرقعة
يستخدم حتى يومنا هذا في الكتابة اليومية، فهو من أكثر الخطوط العربية سلاسة وسهولة، ويتميز بجماله واستقامته، وسهولة قراءته وكتابته، أما بالنسبة لتسميته فسمي بالرقعة نسبة إلى أنه الخط الذي كان مكتوبًا على الرقاع القديمة.
خط النسخ
من أشهر الخطوط وأكثرها انتشارًا بسبب سهولة كتابته ووضوحه، ابتكره العباسيون وحسّنه الوزير “ابن مقلة” وهو أحد أشهر خطاطي العصر العباسي، ومن أكثر ما يميزه أنه الخط المستخدم في القرآن الكريم، أما بالنسبة لتسميته بالنسخ فقد جاءت لكثرة نسخ الكتب، والمخطوطات، كما يسمى أيضًا بالخط الصحفي لأنه يستخدم في طباعة الصحف اليومية.
الخط الكوفي
يعتبر من أقدم الخطوط العربية، حيث يسمى بأبو الخطوط، وهو مشتق من الخط النبطي الذي ينسب إلى الأنباط، وسمي بالكوفي نسبه إلى “الكوفة” أول مدينة أنشأها المسلمون في العراق.
الخط الديواني
ابتكره العثمانيون ويتسم بالحيوية والطواعية، ويعتبر الخطاط “إبراهيم منيف”، أول من وضع قواعده وحدد موازينه، وسمي بالديواني نسبة إلى الدواوين الحكومية، إذ كان يستخدم في كتابة الأوسمة والنياشين والتعيينات.
الخط الديواني الجلي
أكثر ما يجذب في هذا الخط، الليونة، وسهولة المد والشد فيه، كما تكثر فيه الزخارف، لذلك يستخدمه الخطاطون لكتابة اللوحات التي تضمن الزخارف والتي تعمل على ملء الفراغات الصغيرة لتحديد الشكل بطريقة أدق.
خط الثُلث
من أصعب الخطوط العربية من حيث الكتابة، ولكنه من أجملها شكلًا، والمتعارف عليه أن أي خطاط لا يكون خطاطًا، ما لم يجيد كتابة خط “الثُلث”، يعود هذا الخط للعصر الأموي.
خط الطُّغراء
خط الطغراء أو الطرة أو الطغرى، هو أحد أشكال الخط العربي الذي يكتب بخط الثلث على شكل مخصوص.
هذا الخط كان يستخدم في الأوامر السلطانية، كما كان يستخدم على النقود الإسلامية.
خط الإجازة
يعتبر مزيج بين خط النسخ وخط الثلث، إذ يجمع بين جمال وسلاسة خط النسخ ورونق ووقار خط الثُلث.
ومن ضمن أسماؤه أيضًا خط التوقيع لأن الخلفاء كانوا يوقّعون به في عصر الخلفية المأمون.
الخط المغربي
ظهر هذا الخط والذي يعتبر أحد أشكال الخط الكوفي، في بلاد المغرب والأندلس، ويسمى أيضًا بالخط الكوفي المغربي، وكان يستخدم لكتابة المصاحف والمكاتبات في تلك المناطق.
هل ارتدت “أديل” فستان كوكب الشرق “أم كلثوم”؟