تزداد الظواهر والسلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأبناء في فترة الإجازات، بداعي التقليد والمحاكاة أو بسبب الإهمال وسوء التربية، خاصة في شريحة المراهقين والشباب المفصلية في حياة الأبناء، ما يؤثر سلبًا على العملية التعليمية والتربوية.
سلوكيات الأبناء الخاطئة في فترة الإجازة
من جانبه حذر مجلس شؤون الأسرة السعودي من السلوكيات الخاطئة التي يمارسها الأبناء في فترة الإجازة، وبينها فيما يلي: السهر طوال الليل، وإدمان ألعاب الفيديو ومشاهدة التلفاز، والنوم لساعات طويلة خلال النهار، واللعب ساعات طويلة خارج المنزل، وعدم الانتظام في تناول الطعام.
آثار سلوكيات الأبناء الخاطئة
كل هذه الأفعال ونمط الحياة غير الصحي ينعكس على الأبناء بمشكلات نفسية وسلوكية متعددة، مثل القلق والتوتر ونوبات الغضب والصراخ والاعتراض المستمر، ما يعود على الأبوين بنتائج عكس المتوقعة من موسم إجازات هادئ ومستقر.
إضافة إلى ذلك فإن الأطفال لا يعرفون كيفية التعامل مع مشكلاتهم بشكل مناسب، فسيستخدمون كل حيلة غير لائقة للوصول إلى غاياتهم.
سبب استمرار السلوكيات الخاطئة
إحدى الطرق التي يحاول بها الأطفال حل مشاكلهم هي أن يكونوا بغيضين، الأنين والبكاء والصراخ، الحقيقة هي أن السلوك البغيض ينجح في كثير من الأحيان.. ربما يستسلم الآباء لما يريده الطفل فقط لإيقاف هذا السلوك البغيض، وعند الاستسلام ولو لمرة واحدة كل فترة، فهذا يتسبب في استمرار السلوك.
عند استسلام الآباء فسيصبح هذا السلوك أداة الطفل الذي يحاول بها مرارًا وتكرارًا الحصول على ما يريد من خلالها، وإذا تمت الاستجابة لهم مرة واحدة فقط من كل خمس مرات، فإنهم يواصلون الرهان على هذه النقطة ويكون هذا غالبًا كافيًا لتعزيز سلوكهم والاستمرار فيه.
ما الحل؟
يحتاج هؤلاء الأطفال إلى تعلم طرق أفضل لإدارة هذه المشاكل، ويتعلمون هذه الطرق الأفضل من خلال تحميلهم المسؤولية عن سلوكياتهم الحالية، وفي نفس الوقت، من خلال تدريبهم على كيفية التصرف بشكل أكثر ملاءمة في المستقبل.
ينصح مجلس شؤون الأسرة السعودي بالاستفادة من أوقات فراغ الأطفال لتنمية مهاراتهم، ونوم الأطفال من 9 إلى 11 ساعة يوميًا في الفئة العمرية من 6: 12 عامًا، بينما يُنصح بالنوم من9 إلى 10 يوميًا ساعات للأبناء البالغين 13: 19 عامًا، فضلًا عن ممارسة الرياضة لمدة 60 دقيقة يوميًا.
كيف نسيطر على الأبناء في موسم الإجازات؟
– الالتزام بروتين يومي قدر الإمكان والحفاظ على إيقاع الحياة المألوف في تقليل القلق الذي يمكن أن يأتي مع الإثارة والإفراط في التحفيز.
– الوضوح بشأن نهج الأسرة في العطلات.. بمراجعة القواعد والتوقعات قبل الدخول في موقف صعب.. قد يشمل ذلك كيفية التعامل مع طلبات أشياء معينة، وما يمكن توقعه خلال حضور مناسبات عائلية.. وغيرها.
– خطط لأشياء يريدها طفلك بالفعل. دعها تعرف أن هناك وقتًا لمصالحها خلال العطلات. يمكنك حتى أن تسأل طفلك عن إجازته المثالية. هل هناك أماكن يمكنك التنازل عنها؟
– تعليم الطفل ضبط النفس ومساعدته في تحديد الأشياء التي يمكنه القيام بها لإدارة مشاعره.. ضبط النفس مهارة ويمكن تعلمها ويجب ممارستها قدر الإمكان.
– استخدام المكافآت ومساعدة الطفل على ممارسة مهارات جديدة من خلال ربطها بشيء يريده، لا يجب أن يكون شيئًا كبيرًا، يجب أن يكون شيئًا يهتم به شخصيًا، تذكر أن طفلك مدفوع بما يريد وليس بما تريد.
– الحفاظ على الهدوء مهما بالغ الأطفال في ردود أفعالهم، فهذا لا يساعد الآباء فقط، بل سيعمل على اختيار الطريقة الأفضل لضبط النفس للطفل.
هل يتأثر الطفل حقًا بكونه وحيد أبويه؟.. العلم يجيب
ماذا يفعل الحوثيون لتجنيد الأطفال اليمنيين على جبهات القتال؟