اليوم 21 يونيو هو اليوم العالمي لليوغا، لا يخفى على أحد فوائد ممارستها، ولكن هل سمعت من قبل عن يوغا الضحك؟ وإذا كانت إجابتك نعم هل تعرف عنها الكثير وهل تعلم فوائدها؟
يوغا الضحك ببساطة هي تمرين للتنفس يهدف إلى تنمية الفرح وإخراج روح المرح الداخلية كوسيلة للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، وبما أن الضحك معدي، فليس من المستغرب أن تنمو يوغا الضحك من مجموعة صغيرة واحدة في مومباي، بالهند إلى أكثر من 5 آلاف نادي حول العالم.
ولكن يبقى السؤال هنا هل يوغا الضحك فعالة وهل تمنحنا فعلًا التأثير الإيجابي المطلوب؟ دعونا نجيب في السطور التالية:
تتضمن يوغا الضحك، سلسلة من تمارين الحركة والتنفس لتعزيز الضحك المتعمد، يتم استخدامها كعلاج للأمراض الجسدية والنفسية والروحية، حيث يعتقد المدافعون عنها أن الضحك المتعمد، يمكن أن يوفر فوائد مساوية لمزايا الضحك التلقائي.
تمارين يوغا الضحك تعود للدكتورة “مادان كاتاريا”، بمومباي، في الهند، وذلك عندما اكتشفت في عام 1995 أن اليوغا الضاحكة تساعد في تحسين المزاج، وتقليل التوتر، وتقوية جهاز المناعة، بجانب زيادة مستويات الطاقة، كما تساعد على إدارة مصاعب الحياة بشكل أفضل.
إلى جانب ذلك، تعتقد “كاتاريا” أن يوغا الضحك تساعدك على إدارة التوتر بشكل أفضل من خلال التحكم في التنفس، مما يسمح بامتصاص أكبر للأكسجين، الذي ينشط الجهاز العصبي، ويساعد الاسترخاء الطبيعي للجسم.
يوغا الضحك تتمتع بشعبية واسعة في أكثر من 110 دولة حول العالم، وخاصة على الإنترنت، كما ينظم مدربو يوغا الضحك ورش عمل مباشرة في أماكن مثل حرم الجامعات وأماكن العمل ومرافق المعيشة المختلفة.
ضوابطها
عادة ما تتم ممارسة يوغا الضحك في بيئة جماعية، مثل نادٍ أو ورشة عمل، ويقودها مدرب متخصص يقوم بتدريب الحاضرين من خلال تمارين مختلفة لتعزيز المتعة والضحك.
تبدأ معظم الجلسات بتقنيات بسيطة للتنفس والتصفيق والهتاف لمساعدة الأشخاص على الاسترخاء، على سبيل المثال، يمكنك أن تبدأ الفصل بالتصفيق إيقاعيًا 1-2، 1-2-3 أثناء ترديد “هو-هو ، ها-ها”.
على الرغم من أن الأمر قد يبدو سخيفًا في البداية، إلا أن القصد من هذه التمارين هو إزالة أي حكم داخلي قد يكون لديك، وترك غرورك عند الباب.
قد تشمل الجلسة أيضًا الاستشهاد بالتأكيدات الإيجابية لليوغا الضاحكة، والتمدد اللطيف، والتأمل بشكل جماعي، وكلها ممارسات من المفترض أنها تساعد على الضحك، وأخذ النفس بحرية أكبر.
فاعليتها
لا شك أن للضحك فوائد فورية مثل الترفيه وتحسين الحالة المزاجية والتخلص من الضغوط، ولكن في الحقيقة يمكن أن يمنحنا الضحك العديد من الفوائد طويلة المدى، خاصة إذا كان هناك انتظام في الضحك، حيث يفرز الضحك الإندورفين والهرمونات “السعيدة” مثل الدوبامين والسيروتونين.
كما يقمع الضحك هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وبالتالي ترتبط هذه التأثيرات بمزاج أفضل، بجانب تقليل الألم، وانخفاض ضغط الدم، وتحسين الجهاز المناعي، وانخفاض معدلات الاكتئاب.
يعتقد العديد من الباحثين أن الجسم لا يستطيع التمييز بين الضحك المزيف “المتعمد” أو الحقيقي “العفوي”، مما يعني أنه يمكنك الاستفادة ببساطة من إجبار نفسك على الضحك، حيث وجدت مراجعة أجريت عام 2019 أن الضحك المنعمد يقلل من معدلات الاكتئاب ويحسن الحالة المزاجية، وذكر المؤلفون أن تمارين الضحك تتطلب القليل من الإدراك ولا تعتمد على الفكاهة الذاتية ، مما يعني أن معظم الناس يمكنهم المشاركة بسهولة.
في النهاية قد يعتقد البعض بفعالية يوغا الضحك وقد يعارض البعض الآخر، لكن الثابت أن يوغا الضحك لا تقدم فعليًا أي سلبيات، ويمكن ممارستها من قبل الأشخاص من جميع مناحي الحياة.
سعد الشهري.. الرجل الذي أعاد للمدرب الوطني بريقه