أفاد بحث جديد نُشر يوم الأربعاء أن عددًا أكبر من سكان العالم معرضون لخطر الفيضانات أكثر مما توقعه العلماء سابقًا. ووفقًا للدراسة، زادت نسبة سكان العالم المعرضين لمخاطر الفيضانات بشكل كبير على مدار العشرين عامًا الماضية.
مخاطر متوقعة
نُشر البحث، الذي قاده علماء في شركة Cloud to Street لتتبع الفيضانات والتحليلات العالمية، في المجلة العلمية البريطانية Nature. وجد البحث أنه في الفترة من 2000 إلى 2015، ارتفع إجمالي عدد السكان في المواقع المعرضة لخطر الفيضانات إلى ما بين 58 مليونًا و86 مليونًا.
يمثل هذا الارتفاع زيادة بنسبة 20 إلى 24%، وهو معدل أعلى بعشر مرات مما كان يعتقده العلماء سابقًا، وفقًا للتقرير.
توقعت Cloud to Street أنه بحلول عام 2030، ستتم إضافة 25 دولة جديدة إلى 32 دولة تعاني بالفعل من زيادة الفيضانات.
أشارت الشركة إلى أن تقديرات نمو الفيضانات العالمية السابقة كانت محدودة بسبب نقص بيانات الرصد، مما دفع العلماء إلى استخدام نماذج للتنبؤات التي لديها مستويات عالية من عدم اليقين.
استند البحث إلى صور الأقمار الصناعية اليومية لقياس مدى الفيضانات والتعرض السكاني لـ 913 حدث فيضان كبير من عام 2000 إلى عام 2018.
[two-column]
توقعت Cloud to Street أنه بحلول عام 2030، ستتم إضافة 25 دولة جديدة إلى 32 دولة تعاني بالفعل من زيادة الفيضانات
[/two-column]
كشفت Cloud to Street، التي نشرت التقرير مع وكالة ناسا وGoogle Earth Outreach وسلسلة من الجامعات في جميع أنحاء البلاد، عن قاعدة بيانات Global Flood Database بناءً على أبحاثها يوم الأربعاء. وصفت المجموعة قاعدة البيانات بأنها “أكبر مجموعة بيانات وأكثرها دقة للفيضانات المرصودة على الإطلاق، مما يوفر رؤية جديدة للنطاق الحقيقي للفيضانات”.
تغير المناخ
كما أشارت الدراسة إلى أن عدد الأشخاص المحتمل تعرضهم للفيضانات يتفاقم بسبب تغير المناخ.
وجد الباحثون أن ما يقرب من 90% من أحداث الفيضانات حدثت في جنوب وجنوب شرق آسيا، حيث تعرض الأحواض الكبيرة للمنطقة “أكبر عدد مطلق من الأشخاص المعرضين وزيادة نسب السكان المعرضين للفيضان”.
كشفت بيانات الأقمار الصناعية أيضًا عن زيادات غير معروفة سابقًا في التعرض للفيضانات في مناطق أخرى، بما في ذلك جنوب آسيا وجنوب أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
يأتي التقرير بعد أن تسببت الأسابيع الأخيرة في حدوث فيضانات شديدة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند والصين والفلبين، وكذلك في دول أوروبية مثل ألمانيا وبلجيكا.
في الهند، أدت فيضانات الشهر الماضي من الأمطار الموسمية إلى وفاة ما لا يقل عن 130 شخصًا.