غير مصنف

السعودية.. مستقبل أخضر

الجفاف

يعد الجفاف من بين أكبر التهديدات المناخية التي تواجه البشرية، وأحد أعقد تحديات التنمية المستدامة، لا سيما في البلدان النامية، والوضع ليس أفضل كثيرا في الدول المتقدمة أيضًا.

تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 قد يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم.

في التقرير التالي نسرد الوضع التاريخي للجفاف والتصحر حول العالم، وآثارهما على مختلف جوانب الحياة، وما خلفاه من خسائر بشرية ومادية.

وبالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي عُنون بـ “النهوض من الجفاف معًا” نستعرض بعضًا من جهود المملكة العربية السعودية، وإسهامات برنامج رؤية السعودية 2030 في مواجهة الجفاف والتصحر، للوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060.

الجفاف في أرقام

تغير المناخ بفعل الإنسان أدى إلى زيادة أخطار الجفاف؛ إذ يؤثر النشاط البشري على متوسط درجات الحرارة حول العالم، ما يتسبب بالضرورة في حدوث موجات الجفاف والتصحر، وبالتالي سيل من المشكلات البيئية والمجتمعية، وحسب التقرير الصادر عن الأمم المتحدة، وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أدى الجفاف إلى خسائر هائلة في الأرواح.

شهدت القارة السمراء أكثر من 300 حدث جفاف، وهو ما يمثل 44% من الإجمالي العالمي، إذ عانت أفريقيا من الجفاف أكثر من أي قارة، ففي الفترة من 2000 إلى 2019 شهدت 134 حالة جفاف، منها 70 حالة حدثت في شرق القارة.

أما أوروبا فتضررت في القرن الماضي، من 45 حالة جفاف، مما أثر على ملايين الأفراد، وخسائر اقتصادية تقدر بأكثر من 27.8 مليار دولار أمريكي، بمعدل السنوي للجفاف في بلغت نسبته 15% من مساحة الأرض، و17% من إجمالي سكان الاتحاد الأوروبي، حيث يتسبب الجفاف في خسائر اقتصادية سنوية تبلغ 9 مليارات يورو.

وقد واجهت الولايات المتحدة العديد من حالات الجفاف، حيث بلغت الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجفاف في عام 1980 فقط، أكثر 24 مليار دولار.

كما كانت آسيا حاضنة لأكبر عدد من البشر المتضررين من الجفاف، إذ بلغت حالات الجفاف في الصين وحدها 1,056 حالة، من عام 206 قبل الميلاد إلى عام 1949 بعد الميلاد، بمعدل حالة جفاف واحدة على الأقل كل عامين.

الآثار الاجتماعية للجفاف

أثّر الجفاف على أكثر من 1.4 مليار شخص، أي ما نسبته 18% من إجمالي عدد سكان العالم، في الفترة من 2000 إلى 2019، وهذا يجعل الجفاف ثاني أكبر كارثة تؤثر على البشرية بعد الفيضانات.

اليوم يعيش 3.6 مليار شخص (45% من سكان العالم) في مناطق تعاني من ندرة المياه لمدة شهر واحد على الأقل كل عام، يقع عبء جمع المياه في الغالب على النساء بنسبة 72%، والفتيات بنسبة 9%، إذ يبذلن 40% من سعراتهن الحرارية في حمل الماء.

الآثار على النظم البيئية

الانقراض وانخفاض التنوع البيولوجي

تضاعفت نسبة النباتات المتضررة من الجفاف خلال الأربعين عامًا الماضية، كما ارتفعت معدلات الانقراض، للزيادة السريعة في درجة حرارة الأرض، يصيب الجفاف 12 مليون هكتار من النباتات كل عام، إذ تقع 14% من الأراضي الرطبة ذات الأهمية الحيوية للكائنات المهاجرة، في منطقة معرضة للجفاف، و34% من جميع النظم البيئية الأرضية مهددة بالحرائق بسبب الجفاف.

الصراع وتدهور البيئة

هناك علاقة دورية بين التدهور البيئي والصراع، إذ أنها حلقة مفرغة يؤدي بموجبها تدهور الموارد إلى صراع، ويؤدي الصراع الناجم عن ذلك إلى مزيد من تدهور الموارد، في عام 2021، واجهت 47 دولة تضم 3.3 مليار شخص (41% من سكان العالم) تهديدات بيئية شديدة، ويتوقع في عام 2050، سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية، من 343 مليون شخص إلى 1.1 مليار، بزيادة قدرها 45%، كما سيقيم 4.7 مليار شخص، في بلدان ذات تهديدات بيئية شديدة، يمثلون 48.7% من سكان العالم.

من سيعاني اقتصاديًا من تغير المناخ؟

حسب تقرير المخاطر العالمية 2022، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي “WEF”، فقد يؤدي تغير المناخ، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية المنوط بها الوصول إلى الحياد الصفري عام 2050، إلى وضع متأزم، يصل إلى خسارة من 4% إلى 18% من الناتج الاقتصادي العالمي السنوي.

وأكثر الدول التي يُتوقع أن تعاني من أكبر خسائر في الناتج المحلي الإجمالي حسب Statista.

حسب شركة التصنيف الائتماني S&P Global:

فإن البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط المنخفض، ستشهد 3 – 6 أضعاف خسائر الدول الغنية، فجنوب آسيا مثلًا، معرض لخطر خسائر بنسبة 10٪ – 18٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف مثيله في أمريكا الشمالية، وعشرة أضعاف أوروبا.

أيضًا تواجه مناطق آسيا الوسطى، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء، خسائر كبيرة.

الجفاف إلى أين؟

من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة أخطار الجفاف في العديد من المناطق حول العالم، ولا سيما تلك التي تشهد نموًا سكانيًا سريعًا، حسب تقديرات البنك الدولي من المتوقع.

بحلول عام 2050، سيجبر الجفاف 216 مليون شخص على الهجرة لأسباب عدة، حيث سيهاجر قاطني 129 دولة بسبب زيادة الجفاف وتغير المناخ، و23 دولة بسبب النمو السكاني، و38 دولة بسبب التفاعل بين تغير المناخ والنمو السكاني.

يتوقع أن تكون أكبر الخسائر في منطقة البحر الأبيض، ​​والمحيط الأطلسي في أوروبا، حيث سترتفع الخسائر السنوية من الجفاف في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، إلى أكثر من 65 مليار يورو من 9 مليارات يورو الآن.

أسوأ موجات جفاف في التاريخ الحديث

يتسبب الجفاف في تلف المحاصيل الزراعية ويعقبه نقص شديد في الغذاء، يتطور في كثير من الأحيان إلى مجاعات تحصد الأرواح.

أستراليا

شهدت أستراليا موجتي جفاف في العصر الحالي الأولى كانت عام 1888م، حيث واجهت ولايات “فيكتوريا” و”تاسمانيا” و”نيو ساوث ويلز” الأسترالية في 1888 أشد موجة جفاف منذ بدء التسجيلات وشهدت أيضًا ولاية “كوينزلاند” موجة مماثلة تسببت في تلف المزروعات ونفوق الحيوانات.

شهد أيضًا جنوب أستراليا واحدة من أشد موجات الجفاف، وكذا الغرب خاصة في مناطق الزراعة الواقعة في المنتصف وتسببت في نفوق أعداد من الماعز.

أما الثانية فكانت عام 1982م إذ تسبب انخفاض مناسيب الأمطار في عامي 1982 و1983 في موجة جفاف أخرى، بدأت في خريف عام 1982م في ظل نقص شديد في الأمطار بشرق أستراليا، وعلى أثر الجفاف اندلعت الحرائق في غابات جنوب شرق أستراليا في فبراير 1983، وأسفرت عن مقتل 75 شخصًا، حتى انتهى الجفاف في مارس.

جفاف الألفية

الجفاف الذي شهدته أستراليا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ويطلق عليه أيضًا جفاف الألفية والأسوأ في القارة منذ التوطين، إذ بدأت الموجة في عام 1995 واستمرت حتى أواخر 2009 وبقيت بعض المناطق تعاني حتى مطلع مايو 2012، كبد الجفاف الحكومة الاتحادية خسائر بالغة، حيث قدمت الحكومة الاتحادية عام 2012 فقط، مساعدات بلغت 4.5 مليار دولار.

شرق أفريقيا

ضربت موجة جفاف شديدة منطقة شرق أفريقيا خلال الفترة بين يوليو 2011 ومنتصف 2012، سببت أزمة غذاء في الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وهددت حياة أكثر من 10 ملايين شخص.

موجات جفاف غيرت التاريخ

 

الحد من آثار الجفاف والتصحر

للجفاف آثار عميقة وواسعة النطاق على المجتمعات والنظم البيئية والاقتصادات، حيث أجمل تقرير الأمم المتحدة سبل الحد من آثار الجفاف فيما يلي:

الإدارة المستدامة للأراضي: تعتبر عملية استعادة الأراضي فعالة من حيث التكلفة، وخير مثال النيجر، إذ قلل المزارعون بشكل كبير من أخطار الجفاف، من خلال إنشاء أنظمة جديدة للزراعة الحراجية على 5 ملايين هكتار على مدى 20 عامًا، بمتوسط ​​تكلفة أقل من 20 دولارًا أمريكيًا للهكتار الواحد.

يمكن توفير ما يصل إلى 1.4 تريليون دولار أمريكي من قيمة الإنتاج على مستوى العالم، من خلال تبني ممارسات إدارة الأراضي والمياه المستدامة.

التعليم: من خلال برنامج التعليم القائم على الاستعادة البيئية، حيث أنشأ المزارعون في منطقة الأمازون الكولومبية 71 حديقة مشتل جديدة، تنتج 400 ألف شتلة، من 21 نوعًا من الغابات المحلية.

التناول الإعلامي: تُظهر دراسة حالة لولاية كاليفورنيا في عام 2017، أن هناك زيادة بنحو 100 قصة عن الجفاف على مدى شهرين، أدى إلى انخفاض بنسبة 11% إلى 18% في استخدام المياه المنزلي المعتاد.

تقليل نسب الاحتباس الحراري: الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية، مع الأراضي المتجددة، وتحسين ممارسات إدارة المياه، من المتوقع أن يقلل بدرجة كبيرة من احتمالية وقوع أحداث جفاف شديدة.

نماذج ناجحة

من خلال اعتماد الري بالتنقيط، استطاع صغار مزارعي الخضروات في المقاطعات المعرضة للجفاف في فيتنام وكمبوديا والفلبين وإندونيسيا، زيادة كفاءة استخدام المياه بنسبة تصل إلى 43%، بالعائد يصل إلى ما نسبته 8-15%.

ساعد الري بالتنقيط في حل مشكلة ندرة المياه في فلسطين مع أعلى معدل كفاءة للمياه في الزراعة، والذي يصل إلى معدل 70% إلى 80%.

في شمال شنشي “Shaanxi” الصينية، انخفضت الأراضي الجرداء من 5,896 كم2 في عام 1988، إلى 4,477 كم2، بسبب تدخلات استعادة النظام البيئي النشطة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى الاحتفاظ بالمزيد من المياه داخل التربة.

أُعيد تأهيل ما يقرب من 4 ملايين هكتار من الأراضي، داخل “مناطق التدخل الصارم”، في إطار مبادرة “الجدار الأخضر العظيم”، التي يقودها الاتحاد الأفريقي، تمثل 4% فقط من الهدف النهائي للجدار، لاستعادة 100 مليون هكتار، مما يساعد على تقليل التهديدات الجوهرية للتصحر والجفاف.

الجفاف في المملكة العربية السعودية

الرؤية في مواجهة الجفاف والتصحر

شهد عام 2016 إطلاق مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة بهدف إنتاج 3.45 جيجاوات أو 4% من إجمالي استهلاك المملكة المحلي للطاقة بحلول عام 2020م، كذلك توظيف 7.774 عاملًا في قطاع الطاقة المتجددة والبديلة.

عام 2017 تم إنشاء الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير «سرك» بهدف تطوير أنشطة مختلفة للتعامل مع كافة أنواع النفايات وتمويل الأنشطة، وبناء قدرات إعادة التدوير في المملكة وبناء اقتصاد دائري لتحقيق مستقبل مستدام.

أيضًا في نفس العام تم الإعلان عن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، وهي مبادرة استراتيجية تحت مظلة رؤية المملكة 2030 ومبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة تستهدف زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى، وتنويع مصادر الطاقة المحلية وتحفيز التنمية الاقتصادية، وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

كذلك تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تشمل 65 مبادرة بيئية بتكلفة تتجاوز 50 مليار ريال، وإنشاء 5 مراكز بيئية متخصصة.

في عام 2018 إنشاء مجلس المحميات الملكية، للمحافظة على البيئة الطبيعية والنباتية والحياة الفطرية، وتضم مناطق ذات تنوع أحيائي وجيولوجي ومناخي، خصصت لحفظ الموارد الفطرية، وإعادة توطينها في السعودية، وتنشيط السياحة البيئية، ويضم المجلس 7 محميات ملكية، وهي:

  • محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، وتقع في روضة خريم والمناطق المجاورة لها، على مساحة 11,300 كم2.
  • محمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية، أو محمية محازة الصيد، وتمتد على مساحة 2,240 كم2.
  • محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، وكانت تعرف بمحمية التيسية والمناطق المجاور لها، وتقع على مساحة 91,500 كم2.
  • محمية الملك عبدالعزيز الملكية، وتضم روضتي التنهات والخفس والمناطق المجاورة لهما، وتبلغ مساحتها 15,700 كم2.
  • محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، وتشمل محميات الخنفة، الطبيق، وحرة الحرة والمناطق المجاورة لهم، إذ تبلغ مساحتها 130,700 كم2، وهي أكبر المحميات الملكية.
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، وتضم المنطقة الواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر والعلا، على مساحة 16 ألف كم2.
  • محمية الملك خالد الملكية، والمعروفة سابقًا بمتنزه الثمامة.

كما تم تأسيس القوات الخاصة للأمن البيئي لمراقبة المخالفات البيئية والحياة الفطرية، وحماية الغابات، والموارد البحرية، وضبطها، بقوة مستهدفة قدرها 10 آلاف عنصر خلال 4 أعوام.

لمراقبة المخالفات البيئية والحياة الفطرية، وحماية الغابات، والموارد البحرية، وضبطها، بقوة مستهدفة قدرها 10 آلاف عنصر خلال 4 أعوام.

انضمت المملكة عام 2019 إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية، كما بدأت المرحلة الأولى لحملة التشجير والتنمية المستدامة للمراعي والغابات، كذلك أطلق مشروع الرياض الخضراء، الذي يشمل زراعة أكثر من 7.5 ملايين شجرة، على مساحة 541 كم2، في جميع أنحاء العاصمة، بهدف رفع نسبة المركبات الكهربائية في الرياض إلى 30% عام 2030م، باستثمارات تبلغ 346 مليار ريال.

وحقق المشروع خفضًا في استهلاك الطاقة بمعدل 650 جيجاوات في الساعة خلال السنة، واستزراع أكثر من 87 نوعًا من الأشجار، وتوفير 328 كلم شبكات مياه معالجة رئيسية، و316.5 كلم شبكات فرعية.

شهد عام 2020 جهود كبيرة من وزارة البيئة والمياه والزراعة، في مجال مكافحة التصحر والجفاف، تمثلت في غرس 1,151,950 شجرة، وإنشاء متنزهات على مساحة 133,534 كم2.

كذلك شهد نفس العام الإعلان عن حملة «لنجعلها خضراء»، للحد من التصحر، التي تستهدف زراعة 10 ملايين شجرة في 165 موقعًا في جميع المناطق، وتوسيع المحميات الطبيعية من 4% إلى أكثر من 14% من إجمالي مساحة المملكة، أيضًا زيادة الغطاء النباتي بنسبة 40%.

عام 2021، ساهمت المملكة في تأسيس منتدى الحيـاد الصفري لمنتجـي البترول والغاز، ويمثـل أعضاؤه الأربع 40% مـن الإنتاج العالم للنفط.

وفي نفس العام انضمت المملكـة إلـى مبـادرة “التعهـد العالمـي” بشـأن غـاز الميثـان، وانضمت إلــى التحالــف العالمــي للمحيطــات، لحمايــة 30% مــن مســاحة البحــار والمحيطــات بحلــول عــام 2030.

كما اطلقت مبادرة «السعودية الخضراء»، لاستزراع 10 مليارات شجرة، وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 20% من مساحة المملكة بحلول عام 2030م، وإلى 30% خلال العقود القادمة.

مبادرة السعودية الخضراء

شهد أيضًا عام 2021 قمتين لمكافحة الجفاف وهما قمة الشباب الأخضر، وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي استثمرت فيها المملكة 39 مليار ريال، أي ما يعادل 15% من إجمالي الاستثمار الإقليمي.

وتهدف إلى التصدي لأزمة المناخ من خلال تكثيف وتعزيز التعاون بين دول المنطقة، عبر زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط (من بيها 10 مليارات شجرة داخل المملكة العربية السعودية).

واستصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي عن طريق التشجير، والمساهمة قي خفض الانبعاثات الكربونية في العالم بنسبة 2.5، وخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط والغاز في المنطقة لأكثر من 60%، والعمل على زيادة معدّل هطول الأمطار بنسبة 10-20% عبر برنامج بذر سحابي إقليمي.

المستقبل الأخضر

مدنٌ خضراء متناغمة مع الإنسان

إعادة تشكيل المدن السعودية من خلال التوسع في تخضير المناطق الحضرية بطريقة مستدامة، تساهم في تنقية الهواء وتشجع نمط الحياة الصحي، مما يؤدي بدوره إلى تحقيق الهدف المتمثل في زيادة نسبة الأفراد الذين يمارسون الرياضة مرة واحدة على الأقل في الأسبوع إلى 40%.

مشروع تطوير العلا

يستهدف المشروع 1 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2035م، ليحقق 120 مليار ريال، ويوفر 38 ألف فرصة عمل جديدة.

مشروع أمالا

على مساحة 4,155 كلم2 من المساحات ذات الجمال الأخّاذ، صديقة للبيئة بانبعاثات كربونية صفرية، ويستقبل المشروع 500 ألف زائر شهريًا.

مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة

مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) مدينة صناعية متكاملة، في المنطقة الشرقية، تمتد على مساحة 50 كلم2، ليحقق 22.5 مليار ريال عام 2035م، و562.2 مليار ريال ناتج محلي تراكمي عام 2050م.

حديقة الملك سلمان

تمتد على مساحة أكثر من 16 ألف كم2، تشكل المساحات الخضراء 69% من إجمالي المشروع أي ما يوازي 11.6 كلم2.

مشروع نيوم

يستهدف تشغيل 380 ألف فرد، بمساهمة في الناتج المحلي تبلغ 180 مليار ريال عام 2030م، يقوم المشروع بنسبة 100% على الطاقة متجددة، بساحل يزيد عن 450 كلم.

مشروع السودة للتطوير

يقع فوق أعلى قمة في المملكة العربية السعودية، وبارتفاع يصل لأكثر من 3 آلاف متر عن سطح البحر، باستثمارات أكثر من 3 مليارات ريال، ليحقق إضافة إلى النتاج المحلي تبلغ 29 مليار ريال، و8 آلاف فرصة توظيف عام 2030م.

سكاكا للطاقة الشمسية

2 مليون لوح شمسي مساحة 6 كلم2 606 ألف طن، حجم المساهمة في خفض انبعاثات الكربون سعة إنتاجية تبلغ 300 ميجا واط

مشروع البحر الأحمر

يقام على مساحة 28 ألف كلم2 من الأراضي والبحيرات البكر، و200 كلم سواحل نقية، ليضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من 90 جزيرة، 75% منهم ستكون محميات طبيعية.

مشروع تحلية المياه المالحة باستخدام الطاقة الشمسية

سعة التحلية تصل إلى 90 ألف م3 في اليوم الواحد، وتمدّ محطةُ الطاقة الشمسية محطةَ التحلية بـ 10 ميجا واط من الكهرباء يوميًا، لتوفير 1.1 مليون برميل نفط، وتساهم في إزاحة 14 ألف طن من الانبعاثات الضارة.