في مثل هذا اليوم، 13 يونيو عام 1933، صدَّق الزعيم النازي، أدولف هتلر، على إنشاء جهاز أمن الدولة السري “الجستابو” والذي يعد من أسوأ أجهزة الأمن في العالم خلال القرن العشرين.
انتشرت هذه العناصر في ألمانيا ثم لاحقًا في البلدان التي احتلها الجيش الألماني، وكان مسئولًا عن العديد من عمليات الاغتيال والتدمير للملايين خلال فترة الحكم النازي.
أصبح الجستابو مهووسًا بتراكم المعلومات، عندما صعد الحزب النازي إلى السلطة، أصبحت عملية استخباراتية تستهدف أي أعداء محتملين جزءًا حيويًا من جهاز الحزب.
بلغ عدد العاملين في جهاز الشرطة السرية 45 ألف فرد، وتركز عملهم في التعرف على الشيوعيين واليهود والمثليين وتهجيرهم قسريًا لمعسكرات الاعتقال والقضاء عليهم.
تولى ضباط الشرطة المحترفين تصميم هذا الجهاز، لحماية الدولة والقبض على كل من يحاول أن يقوم بأعمال تخريبية والتجسس أو الإضرار بالبلاد، ووصل عدد الأشخاص الذين تم تصفيتهم إلى عشرات الآلاف.
أُجري تعديلات على القانون الألماني بشكل يتيح للجهاز التحرك بحرية أكثر وبعيدًا عن المساءلة القانونية، فارتكاب جرائم فظيعة في حق البشرية من خطف وتعذيب، إضافة إلى ذلك اعتاد على احتجاز الأشخاص بدعوى قضائية وإجبارهم بالتوقيع على نزع ملكيتهم بشكل كامل وقانوني، بعد تعذيبهم جسديًا.
كان هذا الجهاز يملك مختلف ألوان التعذيب الذي يذيقها للمعتقلين قبل قتلهم، وسحقه هياكل المسجونين على ماكينة عملاقة للتخلص من الجثث، وبالداخل كانت تقبع أفران ضخمة تسمح بتسوية جثثهم وتحرقها.
نهاية الجستابو
انتهى عهد الجستابو المخيف بانهيار ألمانيا النازية في نهاية الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى تعقب العديد من ضباطه من قبل قوات الحلفاء وواجهوا محاكمات كمجرمي حرب، كما تم محاكمة جورنج، مؤسس الجهاز بعد إدانته بارتكاب أفظع الجرائم البشرية التي عرفها التاريخ في ذلك الوقت.
البوليس السري الألماني.. حكاية الجهاز الذي بث الرعب في قلب العالم