يمتد تاريخه إلى قرون، وقد اختلف في صناعته ودلالاته بشكل كبير على مر السنين، في هذا الموضوع نسلط الضوء على تاريخ أحمر الشفاه.
استنادًا إلى حالات التجميل الموجودة في المواقع الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل 5000 عام، يُعتقد أن السومريين كانوا أول من تزين بأحمر الشفاه، وصُنعت مستحضرات التجميل القديمة عن طريق خلط الأحجار الكريمة المسحوقة بالزيوت والشموع.
كما استخدم قدماء المصريين أحمر الشفاه كمؤشر على الحالة الاجتماعية، وصُنع النوع المصري الأحمر من حشرات مطحونة، ولا تزال مكونًا يظهر في العديد من منتجات أحمر الشفاه حتى يومنا هذا.
في اليونان القديمة، كان القانون يشترط على البغايا وضع صبغة حمراء للشفاه، خشية أن يتم الخلط بينهن وبين المرأة من الطبقة العليا، وصنعه اليوناني القديم من مزيج من الصبغة الحمراء وعرق الأغنام وفضلات التماسيح.
في القرن السادس عشر، أحيت الملكة إليزابيث شعبية أحمر الشفاه الذي كان مصنوعًا من شمع العسل والأصباغ النباتية الحمراء، وكان مقصورًا على نساء الطبقة العليا فقط.
وبحلول القرن الثامن عشر، حُظر أحمر الشفاه في إنجلترا على أساس أن النساء يستخدمن مستحضرات التجميل كأداة لإغواء الرجال على الزواج.
وبتهمة السحر، سادت قوانين مماثلة في الولايات المتحدة، حيث يمكن فسخ الزواج إذا تبين أن المرأة كانت تستخدم أحمر الشفاه أثناء الخطوبة.
حتى أواخر القرن التاسع عشر، كان معظم أحمر الشفاه مصنوعًا من صبغة قرمزية مستخرجة من الدود القرمزي.
في فرنسا، كان الظهور التجاري الأول لأحمر شفاه عام 1884 على يد صانعي العطور الفرنسيين، وصنع من مزيج من شحم الغزال وزيت الخروع وشمع العسل.
في هذا الوقت، لم يكن أحمر الشفاه يباع في الأنابيب المعدنية أو البلاستيكية التي نعرفها اليوم، بل كان يتم بيعها في أنابيب ورقية أو أواني صغيرة أو ملفوفة في الورق.
بحلول عام 1912، كان الاستخدام غير المقنع لمستحضرات التجميل شائعًا لدى النساء في الثقافة الغربية، وأصبحت أنابيب أحمر الشفاه المعدنية متاحة في عام 1911، مما سهل على النساء إعادة وضع أحمر الشفاه أثناء التنقل.
في عام 1923، حصل جيمس بريس ماسون جونيور على براءة اختراع أول أنبوب أحمر شفاه قابل للدوران لأعلى، ولا يزال التصميم شائعًا حتى الآن، وخلال الحرب العالمية الثانية، تم استبدال الأنابيب المعدنية بأنابيب بلاستيكية.
تباع في مزاد.. قصة عملة نادرة مرتبطة باغتيال يوليوس قيصر (فيديو)
