تضغط الرابطة الوطنية للأسلحة (NRA)، وهي أكبر منظمة لمالكي الأسلحة في الولايات المتحدة، ضد قوانين السيطرة على الأسلحة، وتعقد اجتماعها السنوي في ولاية تكساس، من الجمعة 27 إلى الأحد 29 مايو، وكانت هناك دعوات لإلغاء الحدث، الذي يترأسه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي أعقاب إطلاق نار على مدرسة في تكساس أسفر عن مقتل 19 طفلاً وشخصين بالغين، سأل الرئيس بايدن: “متى سنقف في وجه لوبي الأسلحة؟”
في هذا التقرير نتعر بشكل تفصيلي على هذه المنظمة.
ما هي الرابطة الوطنية للأسلحة NRA؟
NRA تعني الرابطة الوطنية للأسلحة، وتأسست في عام 1871 من قبل اثنين من قدامى المحاربين الأمريكيين في الحرب الأهلية كمجموعة ترفيهية تسعى “لتعزيز وتشجيع إطلاق النار بالبنادق على أساس علمي”.
في عام 1975، شكلت ذراع الضغط المتمثل في معهد العمل التشريعي؛ للتأثير على سياسة الحكومة، وفي عام 1977، شكلت لجنة العمل السياسي الخاصة بها (PAC)، لتوجيه الأموال إلى المشرعين.
تعد الرابطة الآن من بين أقوى مجموعات الضغط ذات المصالح الخاصة في الولايات المتحدة، وتمتلك ميزانية كبيرة للتأثير على أعضاء الكونجرس بشأن سياسة الأسلحة، ويديرها نائب الرئيس التنفيذي واين لابير.
يخوض المدعون معركة قانونية لحل المنظمة، بسبب مزاعم بأن القيادة العليا أساءت استخدام صندوق خيري، واستغلته في إنفاق شخصي باهظ، ووصفت المنظمة الدعوى بأنها “هجوم متعمد لا أساس له من الصحة”.
ميزانية الرابطة الوطنية للأسلحة
في عام 2020، أنفقت الرابطة نحو 250 مليون دولار، أكثر بكثير من جميع مجموعات الدفاع عن مكافحة الأسلحة في البلاد مجتمعة.
لكن الرابطة لديها عضوية أكبر بكثير من أي من تلك المجموعات وتستخدم أموالها لأشياء مثل ميادين الأسلحة والبرامج التعليمية.
تنفق NRA رسميًا حوالي 3 ملايين دولار سنويًا للتأثير على سياسة الأسلحة، ومع ذلك، فإن هذه هي المساهمات المسجلة فقط للمشرعين، ويتم إنفاق مبالغ كبيرة في أماكن أخرى عبر لجان العمل السياسي والمساهمات المستقلة – الأموال التي يصعب تتبعها.
حجم الرابطة
تختلف تقديرات عضوية NRA بشكل كبير، وزعمت الرابطة أن العضوية قفزت إلى ما يقرب من 5 ملايين ردًا على إطلاق النار الجماعي في مدرسة ساندي هوك في عام 2012، لكن بعض المحللين قدّروا الرقم بما يقرب من 3 ملايين.
افتخرت الرابطة بانضمام بعض الأعضاء البارزين على مر السنين، بما في ذلك الرئيس السابق الراحل جورج إتش دبليو بوش، وقد استقال من المجموعة في عام 1995 بعد أن أشار لابيرى إلى العملاء الفيدراليين بأنهم “بلطجية مقنعين” في أعقاب هجوم على مبنى حكومي في أوكلاهوما سيتي.
ومن بين الأعضاء الحاليين المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس سارة بالين، والممثلين توم سيليك ووبي غولدبرغ.
لماذا تثير الجدل؟
تمارس NRA ضغوطًا شديدة ضد جميع أشكال السيطرة على الأسلحة وتجادل بأن المزيد من الأسلحة تجعل البلاد أكثر أمانًا، كما تدافع بقوة عن تفسير مثير للجدل للتعديل الثاني لدستور الولايات المتحدة، والذي يجادل بأنه يمنح المواطنين الأمريكيين الحق في حمل السلاح دون أي إشراف حكومي.
واجهت الجمعية انتقادات من كلا الجانبين من الطيف السياسي في أعقاب إطلاق النار على ساندي هوك، عندما قال السيد لابير إن عدم وجود حارس مسلح في المدرسة هو السبب في المأساة.
كما أنها تعارض بشدة معظم الإجراءات التي من شأنها تقييد ملكية السلاح، وتدعم بقوة التشريعات التي توسع حقوق السلاح مثل قوانين “حمل السلاح المفتوح”، التي تسمح لمالكي الأسلحة بحمل أسلحتهم، غير مخبأة، في معظم الأماكن العامة.
تاريخ الأسلحة.. كيف تغلب البارود على السيف؟
لصد الغزو الروسي.. لماذا تعتبر الأسلحة العتيقة أفضل لأوكرانيا من الحديثة؟
ما هي الأسلحة النووية “التكتيكية” التي حذر منها الرئيس الأوكراني؟