طلبت السويد وفنلندا الانضمام لعضوية الناتو رسميًا، في خطوة تنهي عقودًا من الحياد العسكري، ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، واعتبر خبراء أن خطوة السويد وفنلندا قد يجر المنطقة إلى حرب جديدة على غرار أوكرانيا.
هذا الانضمام سيعزز القدرة العسكرية للحلف، لكونهما من أكثر الجيوش الأوروبية تحديثًا، فيما تطمع الدولتان في الحصول على ضمانات أمنية من أقوى حلف عسكري في العالم.
الإنفاق العسكري وعدد الجنود
أعلنت كل من السويد وفنلندا عن خطط لزيادة إنفاقهما العسكري بشكل كبير استجابة للغزو الروسي لأوكرانيا، بعد سنوات من الفشل في الوصول إلى عتبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي التي يسعى الناتو تحقيقه من جميع أعضائه.
وتُقدر ميزانية الدفاع السويدية لعام 2022 بإجمالي 8.6 مليار دولار، بينما تبلغ ميزانية فنلندا 6.3 مليار دولار، وفقًا لمؤشر Global Firepower.
ويبلغ عدد الأفراد العسكريين النشطين في قوات الدفاع الفنلندية 23 ألف فرد، رغم تباهي هلسنكي بقدرتها على زيادة هذا العدد في وقت الحرب إلى 280 ألف فرد، بسبب نظام التجنيد الهائل المعمول به هناك.
ويمكن حشد 900 ألف جندي احتياطي فنلندي، نتاج التركيز العميق على الأمن في دولة تشترك في حدود 800 ميل مع روسيا، وتم غزوها مرتين في القرن العشرين.
الدفاع المشترك
بانضمام فنلندا والسويد للحلف سيتمتعان باتفاقية الدفاع المشترك بموجب المادة (5) التي تنص على أن “أي هجوم أو عدوان مسلح ضد أي طرف من أطراف الناتو، يعتبر عدوانًا عليهم جميعًا، وبناء عليه، فإنهم متفقون على حق الدفاع الذاتي عن أنفسهم، المعترف به في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بشكل فردي أو جماعي، وتقديم المساندة والعون للطرف أو الأطراف التي تتعرض للهجوم”.
وتضيف المادة أن الدعم يكون “باتّخاذ الإجراءات التي يراها الحلف ضرورية على الفور بالتوافق مع الأطراف الأخرى، بما في ذلك استخدام قوة السلاح، لاستعادة والحفاظ على أمن منطقة شمال الأطلسي”.
ترقب روسي ورفض تركي
حذر مسؤولون في الكرملين من أن انضمام الدولتين الأوروبيتين سيكون له “عواقب بعيدة المدى”، بينما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن حصول السويد وفنلندا على عضوية الناتو لن يشكل تهديدًا لبلاده، ما لم تنشئا قواعد عسكرية وبنية تحتية على أرضيهما.
بينما تعارض تركيا انضمام الدولتين وتتهمهما بالتساهل مع “المتمردين الأتراك الأكراد المنضوين في حزب العمال الكردستاني، التنظيم المصنّف إرهابيًا”.
فنلندا تعلن ترشحها لعضوية “الناتو”.. و”السويد” في الطريق