تصف الحكومة الروسية تدخلاتها العسكرية في أوكرانيا بـ”العملية العسكرية”، ولا تعتبرها حربًا كاملة.. لكن يوم النصر الروسي قد يشهد تطورات خطيرة.
يوافق يوم النصر الروسي 9 مايو من كل عام، وهو ذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وعادة ما يشهد احتفالات واستعراضات عسكرية في الميدان الأحمر بموسكو.
توقعات لإعلان الحرب
يتوقع مسئولون غربيون أن يشهد العالم تغيرًا في اللهجة الروسية، وإعلان حرب شاملة يدخل البلاد والمنطقة في أزمة غير معلوم آثارها، خاصة أنه لم يتبق لبوتين سوى خيارات محدودة في أوكرانيا، بعد نحو شهرين من الغزو الروسي.
تحشد روسيا قواتها الجوية والبرية والبحرية عبر مناطق شاسعة من أوكرانيا، لكن إعلان الحرب سيسمح لبوتين باستدعاء المزيد من جنود الاحتياط ويأمر بالتعبئة الجماعية للذكور في سن القتال، ما قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع لأشهر أو لسنوات.
نفي روسي
المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف، خرج لينفي أي نوايا لإعلان الحرب، وأصر أن الهجوم يظل “عملية عسكرية خاصة”.
وقالت ناتاليا بوجايوفا، الباحثة الروسية في معهد دراسات الحرب إن التعبئة الكاملة مكلفة للغاية من الناحية السياسية، وتضع بوتين في موقف يهدد استقرار نظامه، مضيفة أن الروس ربما يدعمون الحرب وبشكل خطابي متزايد، وهذا لا يعني أنهم يريدون القتال والموت فيها.
رغبات الجيش
يشكل إعلان الحرب الكاملة مصاعب سياسية، إلى جانب ذلك سيتعين على بوتين أخذ رغبات كبار الضباط العسكريين في الاعتبار، الذين ورد أن بعضهم مستاء من تحول “التوغل الخاطف” تجاه كييف إلى صراع طاحن على قطاع من البحر الأسود.
وقالت نائبة الأمين العام السابقة لحلف شمال الأطلسي، روز غوتيمولر إن “الجيش الروسي غاضب حال النزاع بالنسبة لهم ويريدون أن يظهروا أنهم قادرون بالفعل على الانتصار هنا”.
وقال فيليب واسيليفسكي، الزميل في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، إن تعيين أوكرانيا منطقة حرب من شأنه أن يحول الصراع إلى “صراع وجودي لنظامه”.
في حين أنه سيسمح لموسكو بالتخفيف من حدة القوات التي تقاتل في شرق أوكرانيا وتجديد خطوط الإمداد، فمن المرجح أن تمتد مخاطر الحرب الشاملة لبوتين إلى ما هو أبعد من ساحة المعركة.
عقوبات ثأرية.. بوتين يرد على الدول الغربية بمرسوم انتقامي
“كيريل” بطريرك “موسكو” .. الرجل الذي يدعم “بوتين” بالقوة المقدسة