تمر بنا اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة السعودية رحمه الله.
ترك الأمير مشعل في نفوسنا أثراً بالغاً، لا يمكن نسيانه مهما طال الزمن، وغادر عالمنا عن عمر يناهز 92 عاما، بعد رحلة عطاء كبيرة للمملكة، وصورة مشرقة لقامة رفيعة المستوى.
رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز هيئة البيعة، منذ تأسيسها عام 2007 التي تُعنى بتنظيم شؤون الحكم ومبايعة الملك واختيار ولي العهد، وتسهم في ترتيبات المبايعة واختيار ولي العهد في حالات المرض أو الوفاة أو العجز.
الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود هو الابن الرابع عشر للملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، ولد في 5 سبتمبر 1926، أحب السياسة والطيران، فكان أول منصب له نائباً لوزير الدفاع عام 1944، ثم وزيراً للدفاع عام 1950 عقب وفاه أخيه وزير الدفاع الأمير منصور.
ويعد الأمير مشعل أحد من ساهموا في تأسيس وزارة الدفاع والمفتشية العامة (المسمى السابق لوزارة الدفاع حالياً)، التي تأسست في عام 1943، حيث حمل أخيه الراحل الأمير منصور بن عبد العزيز حقيبة الدفاع آنذاك، فيما عيّن الأمير مشعل نائباً للوزير.
وشغل العديد من المناصب القيادية في المملكة العربية السعودية منها نائباً لوزير المعارف، ثم أعيد تعينه وزيراً للدفاع عام 1962، ثم رئيساً لهيئة السياحة السعودية عام 1969، ثم مستشاراً للملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حتى عام 2006، وفي عام 2007 عينه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيساً لهيئة البيعة.
جدير بالذكر أن الأمير مشعل عُيّن مستشاراً للملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله)، قبل أن يتم تشكيل “هيئة البيعة” خلال عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله)، في عام 2007.
في ذكرى بيعة ولي العهد.. 5 أعوام من الإنجازات التي أبهرت العالم