لم يكن أحد من العالم القديم، يتخيل أنه سوف يجيء وقت يتحول خلاله صرير القلم، إلى نقرات تصدر عن لوحة صناعية تكتب ما لا نهاية من الكلمات، لتشكل اختراعاً ثورياً ساهم بدوره في تغيير مجرى الحياة الإنسانية لتتدثر برداء التطور الذي لا يتوقف.
نروي لكم قصة ظهور اللوحات المفتاحية التي أدخلت البشر إلى عالم موازي يدار كل شيء فيه بضغطة زر، وتطورها عبر التاريخ من الآلة إلى الحاسوب :
اللوحة المفتاحية الأولى
ظهرت هذه اللوحة في عام 1700م، على يد المخترع “هنري ميل”، في لندن، لتسجل أول براءة اختراع لهذه النوع من اللوحات الكتابية في عام 1714م.
الآلة الكاتبة
تطور اختراع اللوحة المفتاحية إلى أن وصل إلى اختراع أول آلة كاتبة عملية في التاريخ عام 1868م، من قبل المخترع لكريستوفر شولز، حيث قدم نموذج الـ “كوريتي” وهو التصميم الأكثر استخداما للوحات المفاتيح الإنجليزية اليوم، وهو ترتيب الأحرف على لوحة المفاتيح الذي يستخدم في غالبية لوحات المفاتيح حتى الآن، وفقاً لموقع “كمبيوتر فون”.
انتشار واسع
بحلول عام 1878م، تطورت لوحات المفاتيح بشكل لافت جرى خلاله ضم زر “الشيفت” إلى الآلة الكاتبة نوع Remington No. 2.
وسرعان ما بدأت هذه الآلة تغزو العالم، إلى أن جاء العام1939م، ليشكل بداية الانتشار الحقيقي للآلات الكاتبة المزودة بلوحات مفاتيح عملية للاستخدام، حيث وصلت مبيعات 5 ملايين نسخة حول العالم
وفي عام 1961م، قدمت شركة الحوسبة الأمريكية الرائدة IBM ابتكارها الرائع، أول آلة كاتبة انتقائية، إذ كانت تستخدم نوعًا من الكرات التي كانت عبارة عن كرة صغيرة تحتوي على أحرف من شأنها أن تضرب شريط الحبر وتطبع الأحرف. كما وكانت الكرات قابلة للإزالة أيضًا، مما يسمح للمستخدم بتنظيفها وحتى التغيير إلى أنواع أخرى لاستبدال الخط أو تعديله.
واتخذت اللوحات المفتاحية طفرة جديدة، ظهور أول حاسوب مزود بلوحة مفاتيح لطباعة الحروف عن بُعد، من نوع teletype.
تطور هائل
منذ عام 1969م، شهد صناعة اللوحات المفتاحية تطوراً كبيراً ومتسارعاً، حين بدأت شركة Computer Terminal Corporation في تصنيع وشحن جهاز DataPoint 3300، أول بديل فعلي للآلات الكاتبة البدائية. وتبعها شركات أبل و Radio Shack و Commodore، في بداية حقبة السبعينيات، بتطوير النماذج الأولية للوحات المفاتيح المعروفة حاليا بطرحها جميعا لأجهزتها الحاسوبية بلوحات مفاتيح. وفي عام 1981م، شهدت هذه الصناعة ميلاد لوحة مفاتيح Model F، التي تمثل ما نعرفه الآن من هذه اللوحات المفتاحية.
في مثل هذا اليوم.. انطلاق المقاومة الجزائرية واختراع التلفاز
مرتبة متقدمة للسعودية.. الدول الصاعدة تتفوق على أمريكا والغرب في براءات الاختراع