تعيش المملكة العربية السعودية، نهضةً ثقافيةً متسارعةً، من بينها توفير خيارات مذهلة لعشاق التاريخ عبر متاحف متنوعة تعزُّز الاطلاع على الإرث الإنساني المُمتد عبر الأزمان، إلى جانب الإبحار في عالم التقنية والتكنولوجيات الحديثة في تجربة تثقيفية وترفيهية ثرية ومتكاملة.
نستعرض أبرز 5 متاحف سعودية بخيارات مذهلة:
المتحف الوطني السعودي
يُقام المتحف المكون من طابقين على مساحة ٢٨ ألف متر مربع، تشكل ثماني صالات عرض، ويتميز بتصميمه المعماري الراقي بطابع حديث من الخارج، لكنه في داخله يوفر أجواء تشبه آلة للزمن تعبر بالزوار عبر القرون المتعاقبة بتراثياتها وفنونها وتقاليدها وثقافاتها، بدءاً من العصر الحجري وحتى الوقت الراهن. ويعرض الفن الصخري المنسوب للعصر الحجري الحديث، والتحف والأنتيكات والمخطوطات المزخرفة والمشغولات اليدوية التي يعود تاريخها إلى قرون ماضية، وصولاً إلى النماذج المصغرة من المباني التي تميز حي جدة التاريخية، ويوفر المتحف تجربة ثرية للتعرف على التراث السعودي وما شهده من أنشطة اقتصادية وتجارية متنوعة على مر العصور.
مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي
يوصف هذا المركز بـ”إثراء” تقديراً لدوره في إثراء الثقافة، إذ يتكون من 18 طابقًا محاطين بمنشآت مستديرة أصغر حجمًا في الصحراء، يتخللها مكتبة تحتوي على أكثر من 270 ألف كتاب وقاعة للحفلات الموسيقية وصالات عرض. ويأتي المتحف بتصميم معماري حديث مُشكل من باستخدام أنابيب الفولاذ اللامعة.
متحف الطيبات
يقدم هذا المتحف تجربة ثرية للراغبين في التعرف على تاريخ العمارة الحجازية التقليدية في جدة القديمة، بوصفها بوتقة للحضارات، إذ يقام على مساحة 10,000 متر مرّبع. ويتضمّن 12 مبنى ونحو 300 غرفة، تقدم داخل أروقتها وصفاً لـ 2500 عاماً من التاريخ التي تستحضره المخطوطات القديمة التي كتبها الرحالة والجغرافيون العرب، فضلاً عن وثائق التاريخ الإسلامي
مركز سايتك للتكنولوجيا
يُبحر هذا المركز بزواره في عالم أعماق البحار داخل الأكواريوم، كما يأخذهم في رحلة ثرية لتأمل النجوم والكواكب واستكشاف نماذج لتشكيل القمر وتلسكوب هابل الفضائي عبر مرصد سايتك الفلكي، وذلك بواسطة أكثر من 350 عرض تفاعلي لجميع أفراد الأسرة. ويقدم المركز نظرة على الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في حياتنا اليومية ومستقبل هذا المجال في السعودية في قاعة إبداعات التقنية.
متحف دار المدينة
يعرض هذا المتحف تاريخ المدينة المنورة وثقافتها، عبر نماذج تُصوّر حقبها الزمنية المختلفة، وآثارها القديمة، ومنها قوس سعد بن أبي وقاص الذي كان راميًا ماهرًا من صحابة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-. كما يوفر تجربة استكشف المعروضات التي توثّق تغيّر الطبيعة والسكان في المدينة المنورة على مر التاريخ في المعارض المختلفة، مثل معرض تاريخ المسجد النبوي الذي يستعرض تطوّر مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الزمن.
المتاحف الأكثر زيارة في العالم
