قبل أيام أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن إدارته ستفرج عن نحو 180 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لتخفيف الضغط الاقتصادي على أسعار الغاز الذي تصاعد نتيجة التضخم والغزو الروسي لأوكرانيا.
وسيتم تحرير النفط من احتياطي البترول الاستراتيجي بمعدل مليون برميل يوميًا لمدة ستة أشهر، وهي خطوة وصفتها الإدارة بأنها الأكبر على الإطلاق في تاريخ الاحتياطي.
احتياطي البترول الاستراتيجي
تم تطويره لتخزين ما يصل إلى 714 مليون برميل من النفط الخام للاستخدام في حالات الطوارئ، بعد إنشائه في سبعينيات القرن الماضي كرد فعل للصدمات النفطية عندما خفضت الدول العربية الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الإنتاج احتجاجًا على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في حرب أكتوبر وعدوانها على عدة بلدان عربية.
التخزين
أنشأت أمريكا 4 مناطق لتخزين البراميل تحت الأرض في كهوف مالحة، لأن هذه البيئة توفر أفضل حماية للوقود وهي الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لتخزينه.
تحتوي المحميات على إجمالي 60 كهفًا، يبلغ قطر كل منها 200 قدم وارتفاعها 2500 قدم، تتمتع الكهوف بقدرة كبيرة ويمكن أن تستوعب ما بين 6 ملايين و27 مليون برميل من النفط الخام.
متى يتم استخدامه؟
تستغل الولايات المتحدة احتياطاتها لحالات الطوارئ، مثل أوقات الأعاصير أو عندما تحدث اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد، وتتحكم وزارة الطاقة الأمريكية في هذا المخزون، أما الرئيس هو من يملك صلاحية الإفراج عنه.
قيمته
أنفقت وزارة الطاقة حوالي 25.7 مليار دولار على الاحتياطيات، منها 20.7 مليار دولار للنفط الخام و5 مليارات دولار للمرافق، وقبل إعلان بايدن هذا الأسبوع، أفرجت الولايات المتحدة عن 30 مليون برميل من النفط في مارس من الاحتياطيات.
وتسبب ارتفاع أسعار الغاز في أمريكا على شعبية الرئيس بايدن وكان بمثابة عقبة أخرى أمام المشرعين الديمقراطيين الذين يسعون لإعادة انتخابهم في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
لكن بايدن رد قائلًا: “بين زيادة الإنتاج على المدى القصير وخفض الطلب على المدى الطويل، يمكننا تحرير أنفسنا من اعتمادنا على النفط المستورد من جميع أنحاء العالم”.
ما هو مجلس الأمن ولماذا لم يتدخل في حرب روسيا وأوكرانيا؟