تدرس الولايات المتحدة ودول أوروبية ما إذا كان ينبغي لروسيا أن تظل ضمن مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا.
تواجه روسيا عدة عقوبات دولية بقيادة الدول الغربية، بهدف عزلها عن الاقتصاد العالمي، بما في ذلك إبعادها عن نظام رسائل بنك SWIFT العالمي، وتقييد تعاملات بنكها المركزي.
وقالت بولندا إنها اقترحت على مسؤولي التجارة الأمريكيين أن تحل محل روسيا في مجموعة العشرين، وإن الاقتراح تلقى “استجابة إيجابية”، وقال المستشار الألماني، أولاف شولز، إن أعضاء مجموعة العشرين سيتعين عليهم اتخاذ قرار، لكن القضية ليست ذات أولوية الآن.
إضافة إلى ذلك أوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أنه لا يمكن أن تسير الأمور كالمعتاد بالنسبة لروسيا في المؤسسات الدولية وفي المجتمع الدولي.
لماذا يصعب استبعاد روسيا؟
تشير التقديرات، رغم كل هذا، إلى أن أي تحرك لاستبعاد روسيا سيُستخدم ضده على الأرجح حق النقض من قبل آخرين في المجموعة، ما يزيد من احتمال أن تتخلى بعض الدول عن اجتماعات مجموعة العشرين بدلاً من ذلك.
ودافعت الصين، التي لم تدن الغزو الروسي وانتقدت العقوبات الغربية، عن موسكو، ووصفت روسيا بأنها “عضو مهم” في مجموعة العشرين.
وقالت الخارجية الصينية إن مجموعة العشرين تحتاج إلى إيجاد إجابات للقضايا الحرجة، مثل التعافي الاقتصادي من كورونا، مشيرة إلى أنه لا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى من العضوية، ويجب على مجموعة العشرين تطبيق التعددية الحقيقية وتعزيز الوحدة والتعاون.
وامتنعت وزارة الخارجية الإندونيسية عن التعليق على الدعوات إلى استبعاد روسيا من مجموعة العشرين.
وقال سفير روسيا في جاكرتا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم حضور قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها إندونيسيا في وقت لاحق من هذا العام، وذلك في أعقاب دعوات من بعض الأعضاء لحظر انضمام البلاد إلى المجموعة.
وقال مسؤول في إحدى دول مجموعة العشرين في آسيا: “من المستحيل إخراج روسيا من مجموعة العشرين ما لم تتخذ موسكو مثل هذا القرار من تلقاء نفسها، ببساطة لا يوجد أي إجراء لحرمان روسيا من عضوية مجموعة العشرين”.
ما هي مجموعة العشرين وما دورها؟