قالت المخابرات الأمريكية إن روسيا تستخدم صواريخ سرية من نوع “ديكي دارت” وترفض تصديرها لمنع الغرب من إجراء الهندسة العكسية لها. وتستخدم روسيا هذه الصواريخ لضرب أهداف أوكرانية، وخداع رادارات الدفاع الجوي وصواريخ البحث عن الحرارة.
وُيعتقد أن قاذفات الصواريخ المتنقلة في روسيا وبيلاروسيا تطلق صواريخ “إسكندر” الروسية على أوكرانيا، وفي أثناء ذلك تنشر أنظمة تضلل نظام الدفاع الجوي الأوكراني، تُعرف باسم “السهم المخادع”.
ويفسر ذلك سبب مواجهة أسلحة الدفاع الجوي الأوكرانية صعوبة في اعتراض الصواريخ الروسية التي يمكنها الوصول إلى أهداف على بعد أكثر من 200 ميل.
شوهدت هذه الأسلحة على وسائل التواصل الاجتماعي وكان يُعتقد في الأصل أنها قنابل عنقودية، بناءً على حجمها وشكلها وقوة تأثيرها.
واستخدمت روسيا صواريخ إسكندر للمرة الأولى في حرب جورجيا عام 2008، وهي مصممة لإرباك الصواريخ الدفاعية، عبر التحليق على ارتفاع منخفض والمناورة في رحلة قصف الأهداف التي تبعد نحو 500 كيلومتر، مع دقة تصل إلى 2-5 أمتار.
وصف جيفري لويس، أستاذ حظر انتشار الأسلحة النووية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري بكاليفورنيا، اكتشاف هذه الذخائر بأنه “ثروة استخبارية” بالنسبة للغرب، وقال إنه من النادر رؤية معلومات تقنية حول الإجراءات المضادة للخصوم الباليستية، حيث تقل فعاليتها بشكل كبير عندما يتم اختراق سريتها.
وتمتلك روسيا نحو 150 منصة إطلاق يمكنها أيضا توجيه صواريخ كروز، وأوضح مسؤول المخابرات إن هذه الأجهزة تشبه أشراك الحرب الباردة المسماة “مساعدات الاختراق”، التي رافقت الرؤوس الحربية النووية منذ سبعينيات القرن الماضي، وصُممت لتفادي الأنظمة المضادة للصواريخ والسماح للرؤوس الحربية الفردية بالوصول إلى أهدافها.
روسيا في مواجهة العقوبات الغربية