أطلق سيناتور جمهوري في أمريكا دعوة، لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا: “هل تضم دائرة المقربين من بوتين “بروتوس” يمكنه قتل بوتين وإنهاء الحرب في أوكرانيا؟”.
واسم “بروتوس” يقصد به السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، السياسي الروماني الذي كان من المقربين ليوليوس قيصر، وهو الذي اغتاله.
الدعوة أثارت حفيظة الجانب الروسي، إذ قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنتونوف: “إن تصريح جراهام مرفوض ومثير للغضب، ويزيد من الكراهية والعداء تجاه موسكو بشكل خارج النطاق”.
هذه الدعوة فتحت الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستوى الحراسة التي يحظى بها بوتين، وكيف يحمي نفسه من خطر الاغتيال. في السطور التالية نستعرض لكم بعض المعلومات عن حراس بوتين الذين يرافقونه في الداخل والخارج.
ذكرت صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أن الرئيس الروسي يتمتع بحراس مميزين، يرتدون بدلات واقية للرصاص ويحملون مسدسات فائقة الدقة، كما أكدت أن الرئيس الروسي يحمي نفسه ببدلة واقية كاملة، بالإضافة إلى أن حراسه يشكلون دائمًا درعًا واقيًا حوله من أي هجوم محتمل.
ووفقًا لموقع روسيا بيوند الحكومي، فإن المجموعة المسؤولة عن تأمين بوتين، تصنف ضمن أفضل الوحدات في الدقة والتدريب، حيث تقوم بعمل كبير يسبق زيارة الرئيس الروسي لأي مكان في العالم.
تبدأ هذه المجموعة بتحليل جميع التهديدات الممكنة، وبينها أي نشاط إجرامي أو اضطرابات اجتماعية، وحتى إمكانية حدوث كوارث طبيعية كالزلازل والفيضانات في المنطقة خلال الزيارة.
وتُعرف الوحدة الخاصة بتأمين بوتين باسم “الفرسان”، وتتبع جهاز خدمة الحماية الفيدرالية الروسية.
كيف يُختار هؤلاء الحراس؟
ووفقًا للموقع الروسي فإن معايير اختيار الحراس تشمل عدة أمور، تعتمد على علم النفس والقدرة على التحمل البدني وتحمل البرد وعدم التعرق في الحرارة.
ويتم تزويد أعضاء الوحدة المسؤولة عن تأمين الرئيس بدروع خاصة تُستخدم لحمايته من أي هجوم مباشر، كما يحملون مسدسات روسية الصنع من نوع فيكتور، عيار 9 ملم، وهي مسدسات رصاصها خارق للدروع.
ومن أهم الصفات التي يتمتع بها الحراس، القدرة على توقع التهديدات ومنعها، والقيام بذلك دون أن يلاحظ الآخرون، ومن الشروط أيضًا أن يكون عمر المتقدم دون 35 عاما، وطوله ما بين 175 و190 سنتيمترا، ووزنه ما بين 75 و90 كيلوغراما.
ومن الأمور اللافتة أيضًا أن أعضاء وحدة تأمين بوتين يُستبدلون فور بلوغهم سن 35 عامًا، ويكافؤون بمناصب جديدة مثل تعيينهم حكام مناطق أو وزراء فيدراليين وقادة الخدمات الخاصة بالحكومة الروسية.
[two-column]
يتحرك بوتين بموكب يتكون من عربات مدرعة ثقيلة تحمل جنودًا من القوات الخاصة مزودين ببنادق كلاشنيكوف، وقاذفات قنابل يدوية مضادة للدبابات، وصواريخ محمولة مضادة للطائرات
[/two-column]
إجراءات إضافية
ويرافق الرئيس بوتين في جميع تنقلاته، وحدة أخرى تابعة للرئاسة الروسية وتسمى (SBP)، تعمل تحت خدمة الأمن الفيدرالي، في كل زيارة يجريها لخارج البلاد.
الجهاز الأمني الخاص بحماية بوتين يضم 9 آلاف شخص بوظائف مختلفة بينها 850 حارسًا شخصيًا، وينقسم الجهاز إلى عدة وحدات غالبيتها سرية، وهي مقسمة وفقًا لدوائر ثانية وثالثة.
ومن ضمن الروتين المتبع لتأمين الرئيس الروسي، سفر وحدة التأمين إلى الدولة المقرَّر زيارتها، وذلك قبل أشهر من موعد الزيارة، حيث يتم استكشاف المكان كاملًا، وأيضًا فحص مكان إقامة بوتين، ومن ثم تثبيت أجهزة تشويش لتعطيل احتمالية تفجير القنابل عن بعد، بالإضافة إلى مراقبة إلكترونية للهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى في المنطقة.
كيف يتحرك موكب الرئيس؟
يتحرك بوتين بموكب يتكون من عربات مدرعة ثقيلة تحمل جنودًا من القوات الخاصة، مزودين ببنادق كلاشنيكوف روسية الصنع، وقاذفات قنابل يدوية مضادة للدبابات، وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.
وفور تحرك سيارة الرئيس، تحيط بها 4 حلقات أمنية، بدءًا من حراسه الشخصيين، وآخرون مختبئون وسط الحشد يقومون بمهام فحص الحضور، بالإضافة إلى احتمالية وجود قناصة على أسطح المباني المحيطة.
ومن الإجراءات المشددة لحماية الرئيس الروسي، وجود فريق يرافق الطاهي، ولا تقف الإجراءات عند هذا الحد، بل يتذوق أعضاء هذا الفريق الطعام قبل تقديمه للرئيس، كما يقوم طبيب بفحص كل طبق مع الطاهي.
لماذا لن يُقبل “بوتين” على غزو أوكرانيا؟
بالصور.. إزالة رأس “بوتين” من باريس اعتراضًا على غزو أوكرانيا