قفزت أسعار خام برنت إلى ما يقرب من 120 دولارًا للبرميل، مع تعطل صادرات النفط الروسية، حيث يتجنبها التجار لعدم الوقوع في العقوبات.
كما جاء الدعم من مخزونات الخام الأمريكية عند أدنى مستوياته، ما ساعد في رفع العقود الآجلة لخام برنت إلى 119.84 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 2012.
وقفز خام برنت بنحو 37٪ في الـ30 يومًا الماضية، وسجل فارق العقد لـ6 أشهر أعلى مستوى له عند أكثر من 21 دولارًا للبرميل، ما يشير إلى شح الإمدادات.
جاء ذلك في أعقاب جولة جديدة من العقوبات الأمريكية التي تستهدف قطاع تكرير النفط الروسي، ما أثار مخاوف من احتمال استهداف صادرات النفط والغاز الروسية في المستقبل.
خام برنت
يُستخدم خام – أو مزيج – برنت كمعيار لتسعير ثلثي إنتاج النفط العالمي، خاصة في الأسواق الأوروبية والإفريقية، وهو التصنيف التجاري الرئيسي للنفط الخام الخفيف الحلو. ويوصف بالخفيف بسبب كثافته المنخفضة نسبيًا، والحلو بسبب محتواه المنخفض من الكبريت.
وتتنافس روسيا مع السعودية على لقب أكبر مصدر للنفط الخام والمنتجات النفطية المكررة، بشحنات تزيد على 7 ملايين برميل يوميًا يذهب نصفها إلى أوروبا.
قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، المعروفون باسم أوبك +، الحفاظ على زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في مارس رغم ارتفاع الأسعار، متجاهلين دعوات من المستهلكين إلى زيادة أكبر
ماذا سيحدث بعد الزيادة؟
تنتج روسيا حوالي 10% من نفط العالم، وهي مزود رئيسي للغاز الطبيعي لأوروبا. وفي سياق فرض العقوبات والقيود المصرفية ردًا على عدوانها على أوكرانيا؛ عملت المجموعات الدولية على مقاطعة الطاقة الروسية، لكن مراقبي سوق الطاقة قالوا إنه يبدو أن القطاع الخاص يتخذ من تلقاء نفسه الخطوة التي تتردد الحكومات حتى الآن في اتخاذها.
ارتفاع أسعار النفط يؤثر بالضرورة على موازنات الدول التي تم إقرارها عند مستوى 70 دولارًا للبرميل منتصف العام الماضي، وبالتبعية ستعيد الدول، خاصة التي تعتمد على استيراد النفط، النظر في معادلات التسعير الخاصة بالمشتقات، مثل البنزين والسولار، ما يدفع أسعارها إلى الارتفاع بقوة الفترة المقبلة.
الغزو الروسي لأوكرانيا.. لماذا الصين في تحدٍ كبير؟
الفرار من الغزو الروسي.. آلاف الأوكرانيين في طريق النزوح خارج الوطن (صور)
