أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، انتهاء مناوراتها العسكرية في شبه جزيرة “القرم”، التي كانت قد ضمتها عام 2014. ويأتي هذا الإعلان عقب ساعات قليلة من سحب “موسكو”، جزءًا من قواتها العسكرية المتمركزة قرب حدودها مع أوكرانيا.
وأثار هذا التطور في ملف الأزمة الروسية الأوكرانية ردود أفعال واسعة، وجاءت ردود الأفعال الغربية مرحبة بهذا الانسحاب، ولكن وسط دعوات للحذر والتحقق من حقيقة وضع القوات الروسية على الحدود مع “كييف”.
المهمة انتهت
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن الوحدات العسكرية بإقليمي الجنوب والغرب، قد أنجزت مهمتها وتباشر عمليات التحميل عبر الوسائل المختلفة، للعودة إلى ثكناتها مرة أخرى.
وتأتي هذه الخطوة عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، على هامش لقائه بالمستشار الألماني، “أولاف شولتس” في “موسكو”، إذ أكد أن بلاده لا تسعى للحرب، مطالبًا الغرب بضرورة وقف نشر الأسلحة الهجومية عند حدود بلاده، ولافتًا إلى أنه مستعد للتفاوض مع الغرب بشأن القضايا الخلافية رغم عدم تطبيق ما نصت عليه اتفاقيات “مينسك” حتى الآن.
ترحيب ألماني
وفي المقابل طالب المستشار الألماني، “أولاف شولتس”، بضرورة خفض حدة التصعيد عند الحدود الروسية الأوكرانية، تفاديًا لنشوب الحرب التي ستكون عواقبها وخيمة، ووصف سحب بعض القوات العسكرية الروسية من الحدود الأوكرانية بالعلامة الجيدة.
أما حلف شمال الأطلنطي “الناتو”، فقد قابل الموقف الروسي الأخير بالتفاؤل الحذر.
[two-column]
أكد الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، أن بلاده جاهزة للتهدئة بشرط احترام سيادة الدول وأمنها، ولكن في حال وقوع الغزو فإن العقوبات جاهزة وسيتم مواجهة روسيا بها.
[/two-column]
تحفظ أمريكي
يذكر أن عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، كانوا قد أعلنوا تضامنهم مع أوكرانيا، وأكدوا أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم فرض عقوبات فورية وقاسية على روسيا حال قيامها بغزو “كييف”، وأنهم سيحشدون حلفاءهم في أوروبا لدعم تلك العقوبات.
قبل ذلك كان الرئيس “جو بايدن”، قد أكد مواصلة جهود بلاده الداعمة لأوكرانيا بشأن الأزمة مع روسيا، لافتًا إلى أن احتمالية الهجوم ما زالت قائمة، خاصة أن واشنطن لم تتحقق بعد من انسحاب الوحدات العسكرية الروسية.
وشدد “بايدن” على أن أمريكا جاهزة للتهدئة بشرط احترام سيادة الدول وأمنها، ولكن في حال وقوع الغزو فإن العقوبات جاهزة وسيتم مواجهة روسيا بها.
سيناريوهات لحل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.. هل يمكن أن تمنع الحرب؟
