أصدرت وزارة التجارية السعودية، أمس الأحد، تعميماً بشأن تغيير اسم “القهوة العربية” داخل كل مطاعم ومقاهي ومحامص المملكة.
وطلبت الوزارة في تعميمها بضرورة اعتماد اسم “القهوة السعودية” بدلاً من “القهوة العربية”، في تسمية ووصف هذا النوع من المنتج.
تغيير اسم القهوة العربية
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة عبد الرحمن الحسين في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر”، مساء أمس: “اعتزازاً بموروثنا وقيمنا الأصيلة.. وزارة التجارة توجه المنشآت التجارية باعتماد اسم ’القهوة السعودية’ بدلاً من ’القهوة العربية’ في المطاعم والمقاهي والمحامص”.
من جانبه، أصدر اتحاد الغرف السعودية، تعميماً لجميع الجهات المعنية باعتماد اسم “القهوة السعودية” بدلاً من “القهوة العربية” في قائمة المنتجات التي تقدّمها لعملائها، والتأكيد عليهم بعدم استخدامها كاسم تجاري أو علامة تجارية.
وكانت وزارة الثقافة السعودية قد أعلنت، العام الماضي، عن إطلاق مبادرة وتسمية عام 2022 بـ”عام القهوة السعودية”، علماً بأن الوزارة خصصت لها منصة إلكترونية، متضمنة وصفاً للمبادرة وأهدافها، وإرشادات لاستخدام الهوية البصرية.
وقال وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود في كلمته حينها: ” نشعر بكثير من الفخر لامتلاكنا ثقافة عريقة متنوعة، تضرب بجذورها في أعماق هذه الأرض المباركة منذ بدء التاريخ وإلى اليوم”، لافتاً إلى أن القهوة السعودية تأتي باعتبارها عنصراً مهماً من عناصر الثقافة السعودية الغنية، وليس لمجرد كونها مشروباً طيباً يشاركنا في جميع لحظات حياتنا، بل لأنها تمتلك دلالات عميقة على الكرم والضيافة، والتنوع الثقافي، والخصوصية الفريدة للثقافة السعودية.
ومعروف أن القهوة السعودية تكتسب قيمتها الثقافية باعتبارها نشاطاً اجتماعياً بامتياز، يعكس القيم السعودية الأصيلة، وتتجلّى من خلاله خصوصية العلاقة التي تربط السعوديين بقهوتهم المميزة، وذلك من عملية زراعتها في جنوب المملكة، إلى حصادها، وتوزيعها، ثم إلى طريقة إعدادها وتحضيرها التي تختلف من منطقة لأخرى، وصولاً إلى طرق تقديمها المتنوعة.
حجم الإنفاق على القهوة
وفيما يتعلق بمتوسط صرف الشباب على القهوة، فقد أشار حسين المالكي المختص في مجال القهوة، إلى لجوء المستهلكين إلى القهوة المنزلية بعيداً عن غلاء المقاهي، لافتاً إلى أن ذوق العميل هو السبب الأول في رفع أسعار القهوة وتفاوت ذوقهم بين القهوة العادية والمميزة.
[two-column]
طلبت وزارة التجارة السعودية في تعميمها بضرورة اعتماد اسم “القهوة السعودية” بدلاً من “القهوة العربية”، في تسمية ووصف هذا النوع من المنتج
[/two-column]
وذكر المالكي أن متوسط صرف الشباب على القهوة 15% من رواتبهم، علماً بأنهم يقبلون يومياً على شراء القهوة الذي لا يقل سعر الكوب منها عن 14 ريالاً.
ويقدر حجم إنفاق السعوديين على شراء القهوة الجاهزة، بما يفوق مليار ريال (266 مليون دولار)؛ فيما تبذل الحكومة مساعي لتحويل 13 محافظة في البلاد إلى مصدر لإنتاج البن، علماً بأن المملكة تُصنّف ضمن أكثر دول العالم استهلاكاً للبن؛ لارتفاع معدل استهلاك الفرد السعودي للقهوة.
القهوة في السعودية.. تراث ثقافي وجودة عالمية
كيف أثر تغير المناخ في القهوة؟
في يومها العالمي.. تعرف على أبرز الدول المُنتجة والمستوردة للقهوة في العالم
