صُنع “باراسيتامول” للمرة الأولى عام 1877 أو 1852، حسب اختلاف المصادر، وهو أكثر الأدوية استخدامًا في أوروبا، وفي عام 2018 كان ترتيبه الـ20 في قائمة الأدوية الأكثر شيوعًا في الولايات المتحدة مع أكثر من 27 مليون وصفة طبية، كما أنه مُدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية.
ما هو الباراسيتامول؟
يعمل مسكنًا للآلام ومخفضًا للحمى وعلاج عدة أعراض، مثل آلام العضلات والصداع والتهاب المفاصل وآلام الظهر وآلام الأسنان ونزلات البرد ويقلل من درجة حرارة الجسم بشكل طفيف، والجرعة اليومية القصوى الموصى بها للبالغين هي 3: 4 جرامات، لأن الجرعات العالية تؤدي إلى التسمم وفشل الكبد.
الحمى
يُعد باراسيتامول دواءً مفضلاً لخفض الحمى، وعند تناوله لنزلات البرد، قد يخفف من انسداد الأنف أو سيلانه، لكن ليس أعراض البرد الأخرى، مثل التهاب الحلق والتوعك والعطس والسعال.
مسكن للآلام
يستخدم أيضًا لتخفيف الآلام الخفيفة إلى المتوسطة، مثل الصداع وآلام العضلات وآلام التهاب المفاصل الطفيف وآلام الأسنان، وكذلك الألم الناجم عن البرد والإنفلونزا والالتواء وعسر الطمث.
غالق للقناة الشريانية السالكة
يساعد في إغلاق الأقنية في «القناة الشريانية السالكة»، وهي وعاء دموي زائد ليس له غرض يوجد لدى بعض حديثي الولادة، إنه فعال لهذا الغرض مثل الإيبوبروفين أو الإندوميتاسين، لكن ينتج عنه نزيف معدي معوي أقل تواتراً مما ينتج عن الإيبوبروفين.
[two-column]
باراسيتامول يتفاعل مع أكثر من 100 دواء، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل أخذه، خاصة في حالة تناول بعض الأدوية الأخرى
[/two-column]
أشهر الأدوية التي يتفاعل باراسيتامول معها:
– أميتريبتيلين.
– أملوديبين.
– أسبرين.
– أتورفاستاتين.
– الكوديين.
– الديازيبام.
– ديكلوفيناك.
– إيبوبروفين، في بعض الحالات.
– أوميبرازول.
– بانتوبرازول.
– ترامادول.
الآثار الجانبية الشائعة للباراسيتامول
يسبب الغثيان وآلام البطن على المدى القصير، أما الاستهلاك المزمن يؤدي إلى انخفاض مستوى «الهيموجلوبين»، ما يشير إلى احتمال حدوث نزيف معدي معوي ونتائج اختبارات وظائف الكبد غير طبيعية.
هناك ارتباط ثابت بين زيادة معدل الوفيات بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل السكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب، وأمراض الجهاز الهضمي؛ مثل القرحة والنزيف، والآثار الجانبية الكلوية، مع تناول جرعاتٍ أعلى من الباراسيتامول.
قد يزيد الدواء أيضاً من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ إذ لوحظ ارتفاع معدل الإصابة بالربو واضطرابات النمو والتناسل في نسل النساء اللواتي يعانين من الاستخدام المطوّل للباراسيتامول أثناء الحمل؛ على الرغم من عدم وضوح ما إذا كان الباراسيتامول هو السبب الحقيقي لهذه الزيادة أم لا.
كما أن الدليل على الارتباط بين الباراسيتامول أثناء الحمل واضطراب طيف التوحد واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة قويٌّ بشكلٍ ملحوظ؛ كل هذا دفع الدعوات إلى قصر استخدامه في الحمل على أقل جرعةٍ فعالةٍ ولأقصر وقتٍ ممكن.