اللغة الكورية يتحدث بها أكثر من 75 مليون في الكوريتين، الشمالية والجنوبية، إضافة إلى المجتمعات الكورية العرقية الكبيرة في الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية وآسيا الوسطى.
تختلف الكوريتان في مسائل ثانوية في اللغة، مثل التهجئة، والترتيب الأبجدي، واختيار المفردات، لكن كليهما تؤيدان المعايير الموحدة التي اقترحتها جمعية اللغة الكورية في عام 1933.
ظهور اللغة الكورية
يعود تطور الأبجدية الكورية إلى الملك المحلي سيجونغ في القرن الـ15، وكان هدفه إنشاء لغة سهلة وخاصة بالشعب الكوري للتعامل بها مع التجار الأجانب بدلًا من استخدام الأبجدية الصينية، وقبل ذلك كانت جميع الأعمال الأدبية الكورية مكتوبة باللغة الصينية الكلاسيكية.
يعتبر بعض اللغويين أن اللغة الكورية تنتمي إلى عائلة اللغات الألطية، التي تتبعها أيضًا التركية والمنغولية والمانشو في شمال شرق الصين، ومع ذلك، من حيث القواعد، فإن الكورية أقرب إلى اليابانية، وتتضمن أيضًا الكثير من الكلمات ذات الأصل الصيني.
الهانجول
تُسمى أبجدية النظام المستخدم في الكتابة الكورية بـ”الهانجول”، وتتكون من 24 حرفًا: 14 حرفًا ثابتًا، و10 أحرف متحركة، ويُعبَّر عن الحروف الساكنة بخطوط مائلة أو مكتوبة بزوايا مختلفة، والحروف المتحركة تكون على شكل خطوط مستقيمة أفقية أو رأسية، يوضع لها نقطة أو خطوط قصيرة على جانبي الحرف.
سمات اللغة الكورية
تعتبر اللغة الكورية واحدة من أصعب اللغات، ورغم هذا فإن تعلم الأساسيات سهل نسبيًا، مقارنة باللغات الآسيوية الأخرى، وعلى عكس اليابانية أو الصينية فإن نظام الكتابة الكوري أبجدي ويمكن تعلمه بسرعة.
تعتمد اللغة الكورية على النظام الصوتي، فكل ما يُنطق يُكتب دون حروف خفية، لذلك يسهل حفظ أبجديتها، إضافة إلى ذلك لا يوجد تصريف للأفعال لأنها خالية من الجمل المركبة، ولا فرق بين المذكر والمؤنث في الأسماء، فيأخذ كلا الجنسين الصفات نفسها دون اختلاف في التركيب، وتغلب صيغة الجماعة وإن كان المقصود مفردًا.
اليوم العالمي للغة الكورية
في عام 1940، اكتُشِفت نسخة أصلية من مخطوطة نصَّت على أن إعلان “الهانجول” كان في 9 أكتوبر في التقويم اليولياني، فتم إقرار هذا اليوم كعيد وطني في كوريا الجنوبية منذ عام 1945، إلا أن كوريا الشمالية تحتفل بهذا العيد في 15 يناير من عام 1444، والذي يُعتقد أن الإعلان عن “الهانجول” وقع فيه.
إشارات مرور أرضية في كوريا لحماية “زومبي الهواتف الذكية”