شركات هيمنت على السوق في مجالاتها لفترات طويلة، ومع متغيرات العالم في المستويات كافة لم تستطع التطوير والابتكار، سواء بعدم المواكبة أو بسبب قرارات خاطئة عطلت تقدمها، ما أدى إلى اختفائها شيئًا فشيئًا.
كوداك
سيطرت على سوق أفلام التصوير الفوتوغرافي خلال معظم القرن العشرين. وفي عام 2012، تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها، وقالت: “لقد طورنا أول كاميرا رقمية للمستهلكين في العالم، لكن لم نتمكن من الحصول على موافقة لإطلاقها أو بيعها بسبب الخوف من التأثيرات على سوق الأفلام”.
فشل قادة كوداك في رؤية التصوير الرقمي كتكنولوجيا ثورية، لذا لم يعملوا عليها، ووضعوا جل تركيزهم على نجاح الفيلم، ففاتتهم الثورة الرقمية، دون أن يستطيعوا مواكبتها.
نوكيا
في أواخر التسعينيات وأوائل القرن الحادي والعشرين، كانت نوكيا الشركة العالمية الرائدة في مجال الهواتف المحمولة. جاء انهيارها عندما بالغت في تقدير قوة علامتها التجارية، وادعت أن التغيير سينفر عملاءها، وفي الوقت نفسه، أدرك منافسوها أن البيانات هي مستقبل الاتصال عبر المكالمات الهاتفية الصوتية التقليدية.
في 2007 أُطلق آيفون كأول هاتف دون لوحة مفاتيح، وفي عام 2008 اتخذت نوكيا أخيرًا قرارًا بالمنافسة وإصدار هاتف ذكي، لكن الأوان كان قد فات، فلم تكن منتجاتها جيدة بما يكفي وقد بدأ الناس بالفعل في اختيار هواتفهم إما بنظام الأندوريد أو IOS.
ياهو
قللت ياهو من أهمية البحث، وفي عام 2002 رفض رئيسها التنفيذي صفقة شراء محرك البحث جوجل، ثم في عام 2006 أبرمت صفقة لشراء فيسبوك، لكن مارك زوكربيرج، مؤسس فيسبوك، تراجع عندما خفضت ياهو عرضها.
قررت ياهو التركيز بشكل أكبر على أن تصبح شركة إعلامية عملاقة. وبتركيزها أكثر على وسائل الإعلام تجاهلت اتجاهات المستهلكين والحاجة إلى تحسين تجربة المستخدم، وقد تمكنت من كسب عدد هائل من المشاهدين لكنها فشلت في تحقيق ربح كافٍ من أجل التوسع.
Toys R Us
كان أحد أكبر سلاسل متاجر الألعاب وأكثرها شهرة، وقعت العلامة التجارية عقدًا مدته 10 سنوات لتكون بائعًا حصريًا للألعاب على أمازون، لكن رغم الصفقة، سمحت أمازون لبائعي الألعاب الآخرين بالبيع على موقعها.
رفعت Toys R Us دعوى قضائية ضد أمازون، ونتيجة لذلك أضاعت فرصة تعزيز وجودها في مجال التجارة الإلكترونية، وفي عام 2017 أعلنت الشركة إفلاسها بسبب ديونها الضخمة، وكان خطؤها الأساسي في كونها لم تفكر في إنشاء متجر إلكتروني خاص بها بدلاً من عقد شراكة مع أمازون.
ماي سبيس
كان أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي، عُرض عليه شراء فيسبوك مقابل 75 مليون دولار، لكن الرئيس التنفيذي لماي سبيس رفض العرض، ما أدى إلى خسارة عدد كبير من المستخدمين الذين توجهوا إلى منصة فيسبوك التي كانت تنمو بتوسع هائل، وفي 2011 غيرت الشركة نشاطها وركزت على الترفيه والموسيقى فقط.
أقوى 5 سيدات صنعن علامات تجارية تكنولوجية شرق أوسطية 2021