تعرضت المعلمة نسرين النوفل وابنتيها لحادثة مرور في أحد شوارع الرياض، بعدما صدمها أحد ممارسي “التفحيط”، وأسفر الحادثة عن وفاة الطفلتين، بينما نقلت المعلمة إلى العناية المركزة.
وحظيت الحادثة بتفاعل واسع من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة قسوتها، وما تعرضت له المعلمة.ش
ويمارس التفحيط بين بعض الشباب في المملكة، على الرغم من تجريمه قانونيًا، إذ يعتبرها البعض هواية، فيما يعاقب “المفحط” بغرامة قد تصل في حدها الأقصى إلى مليون ريال وربما يسجن 5 سنوات إذا كرر الأمر.
حادثة نسرين النوفل تنشر الحزن على “تويتر”
الحادثة التي تعرضت لها المعلمة نسرين النوفل، رصدتها كاميرات مراقبة، ظهرت فيها المعلمة وبناتها واثنتان من قريباتها، وبشكل مفاجئ انحرفت مركبة بجوار الرصيف وارتطمت بسيارة متوقفة بجوار الطريق ثم بالمعلمة وبناتها، ثم انحرفت السيارة واصطدمت بعد ذلك بالأشجار.
وخيم الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ كانت المعلمة حسنة السمعة بين معارفها، وسريعًا ما تصدر وسم #نسرين_النوفل موقع “تويتر” بعد الحادثة، وطالب البعض بالقبض على الفاعل وتوقيع أقصى عقوبة بحقه.
ونعى الإعلامي طارق النوفل، شقيقته المعلمة نسرين، على “تويتر” بالقول: “أختي وقرة عيني أم ياسر ترقد في العناية المركزة، إثر حادث مروري، فقدت فيه طيرين من طيور الجنة “جنى ولين”… إنا لله وإنا إليه راجعون. لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار، اللهم اربط على قلبها وأفرغ عليها صبرا وجعل جنى ولين شفيعتين وستاراً عن النار، دعواتكم لها”.
حوادث الطرق في المملكة
وتندرج الحوادث الناجمة عن “التفحيط” ضمن حوادث المرور، الذي تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ضحياها في المملكة بالآلاف
ففي السياق ذاته، رصدت وزارة الصحة بالمملكة، أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، في العام الماضي 2020، وجاء فيها 25,561 إصابة و4,618 وفاة، فيما شهد عام 2017 أعلى معدل وفيات في السنوات الثلاثة الماضية، بعدد 6025 حالة وفاة، و30217 إصابة.
ووفقا لدراسة أخرى، فإن الذكور كان لهم النصيب الأكبر من الوفيات والإصابات في الأعوام (2017، 2018، 2019، 2020) مقابل الإناث، فعلى سبيل المثال لا الحصر، شهد عام 2020 وفاة 4108 ذكر، مقابل 510 أنثى.
الأمر ذاته، تشير له منظمة الصحة العالمية، إذ تذكر أن في العالم بشكل عام، تزيد احتمالات تعرض الذكور لحوادث المرور مقارنة بالإناث، بنحو ثلاثة أرباع (73%).
وعن المناطق التي تتصدر حوادث المرور في المملكة، جاءت الرياض المرتبة الأولى طبقا لإحصاء عام 2017، بواقع 525 حالة وفاة و3979 إصابة.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن 48% من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور تقع بين الأشخاص البالغين من العمر من 15 إلى 44 عاماً، وهو ما يتطابق مع البيانات التي ترصد أن نسبة تفوق 50% من الإصابات بين البالغين 18 إلى 40 عاماً.
ماذا فعلت المملكة لمواجهة التفحيط؟
تحاول السعودية أن تحد من حوادث المرور، لا سيما الناجمة عن “التفحيط” ولذلك وضعت السلطات في المملكة قوانين صارمة لمن يمارس التفحيط خارج الأندية المخصصة لذلك، فوفقًا للمادة التاسعة والستون من نظام المرور السعودي:
يعد التفحيط مخالفة مرورية، ويعاقب مرتكبها بالعقوبات الآتية:
أ – في المرة الأولى حجز المركبة (خمسة عشر) يوماً، وغرامة مالية مقدارها (عشرون ألف) ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في تطبيق السجن في حقه.
ب – في المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر، وغرامة مالية مقدارها (أربعون ألف) ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقه.
ج – في المرة الثالثة حجز المركبة، وغرامة مالية مقدارها (ستون ألف) ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في مصادرة المركبة أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه.
وتستثنى من عقوبتي الحجز أو المصادرة الواردتين في هذه المادة المركبات المستأجرة والمركبات المسروقة
