قال “أنتوني فاوتشي“، كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، إن الجرعات التعزيزية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، تعمل بفعالية جيدة في مواجهة متحور “أوميكرون”، الذي ظهر مؤخرًا وأحدث حالة من القلق في الأوساط العالمية، مشددًا على أنه لا حاجة لتعديل اللقاحات الموجودة حاليًا.
اللقاحات مازالت فعالة
وأضاف كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، أن أشخاص الذين حصلوا على جرعتين من اللقاحات المتاحة قد يكونوا مهددين من قبل متحور “أوميكرون”، لكن هذا لا ينفي استمرار اللقاحات في توفير حماية كبيرة من الأعراض الشديدة للمتحور الجديد.
واستند “فاوتشي” إلى بعض البيانات التي تؤكد أن اللقاح من جرعتين، يوفر حماية بنسبة 33% من العدوى مقارنة بـ 80% قبل “أوميكرون”، ومع ذلك، لا تزال جرعتان فعالتان بنسبة 70% في خفض خطر دخول المستشفى.
أهمية الجرعات التعزيزية
ولفت “فاوتشي” إلى البيانات الصادرة من وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، تؤكد أن الجرعات التعزيزية ترفع درجة الحماية من الإصابة بـ “وميكرون”، إلى ما يقرب من 75%، مطالبًا الأمريكيين بضرورة الحصول على اللقاح وخاصة الجرعات المعززة.
[two-column]
حذر منسق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض، من خطورة الامتناع عن تلقي اللقاح، لأن الأشخاص غير الملقحين أكثر عرضة بـ 8 مرات لأن ينتهي بهم الأمر في المستشفى.
[/two-column]
ومن جانبه حذر “جيف زينتس”، منسق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض، من خطورة الامتناع عن تلقي اللقاح، لأن الأشخاص غير الملقحين أكثر عرضة بـ 8 مرات لأن ينتهي بهم الأمر في المستشفى، و14 مرة أكثر عرضة للوفاة مقارنة بالذين تم تطعيمهم بالكامل.
وفي نفس السياق قالت “روشيل والينسكي”، مديرة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه تم رصد متحور “أوميكرون”، في 36 ولاية أمريكية حتى الآن، وإن 3% الإصابات بفيروس كورونا على مستوى الولايات المتحدة سببها “أوميكرون”، لافتة إلى أن سرعة انتشار المتحور الجديد أعلى في ولايات مثل، “نيويورك”، و”نيوجيرسي”.
الذروة في مطلع العام الجديد
ومن أهم النقاط التي أبرزتها “والنسكي”، أن النسبة الأكبر من المصابين بـ “أوميكرون” من نزلاء دور رعاية المسنين الملقحين بالكامل، ولكن معدل الإصابة بين الذين حصلوا على جرعات تعزيزية أقل بـ 10 مرات.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتوقع أن ترتفع نسبة العدوى بمتحور “أوميكرون”، لتصل إلى الذروة في مطلع العام الجديد 2022، بعد تجمعات أعياد الميلاد ورأس السنة.