“وجبة الصراصير” في قائمة الطعام لدى بعض المجتمعات، يمكن أن تكون الألذ على العشاء، وتتفوق على الأصناف الأخرى الشهيرة مثل قطعة اللحم المشوية أو البرجر.
وعلى الرغم من أن بعض أنواع الحشرات تدخل ضمن الأصناف الغذائية حينما تتعرض للنار وتُحمَّص وتُجفَّف ثم يعاد طهيها بطريقة الترياكي، إلا أن عدداً كبيراً من البشر لا يعتبرونها طعاماً، بل إن الفكرة وحدها تُشعرهم بالاشمئزاز.
يُطلَق على أكل الحشرات مصطلح “إنتوموفاجي”، ويتَّبع هذا السلوك نحو ملياري شخص حول العالم، لا سيما في آسيا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا.
مصدر بروتين يتجاوز اللحم الحيواني
في تايلاند، تُباع صواني ممتلئة إلى آخرها من الجراد المقلي، والأمر ذاته في اليابان التي تُشتهر ببيع يرقات الدبابير الحية، وهناك نحو 2000 نوع من الحشرات يؤكل حول العالم.
يقول الدكتور إندرونيل تشاترجي، إنه يعتمد على أكل الحشرات لكونها ممتلئة بالبروتين، ولأنها غير مؤثرة على البيئة مقارنة بالحيوانات التي تنتج غاز الميثان.
تخرج مقارنات من محبي أكل الحشرات بسبب نسب البروتين، إذ أن إنتاج كيلوجرام بروتين يستلزم نحو 20 كيلوجرام من العلف لإنتاج كيلوجرام بروتين الحيواني، أما بالنسبة للحشرات، لا يتطلب الأمر سوى 1.7 كيلوجرام.
يريد آكلو الحشرات ترسيخ فكرة الاستعاضة بالبروتين الحشري عن الحيواني، لا سيما أن هناك استخدامات للمستخرجات الحشرية في منتجات متنوعة، وأن الحشرات يمكن أن تنقذ العالم من أزمة الغذاء.
صبغة “كارمين” على مائدة الطعام
تعد صبغة “كارمين” عنصراً أساسياً في صناعة الأغذية، منها فطائر الفاكهة، والزبادي، والآيس كريم، والكعك والمشروبات الغازية، ولإنتاج نحو 500 جرام منها، تُستخدم 70 ألف حشرة.
وتتميز صبغة “كارمين” المصنوعة من مسحوق حشرات الدودة القرمزية المستوطِنة أمريكا اللاتينية، بلونها الأحمر المشرق.
وبمقارنتها بالماشية، لا تنتج الحشرات غازات مضرة بالبيئة، وهذا مما يروجه محبو الحشرات. لكن في النهاية، هل يمكن أن تحل الحشرات محل اللحوم؟
اقرأ أيضًا:
الحشرات القابلة للأكل.. مستقبل واعد