أعلنت شركة جوجل الأمريكية، عن إطلاق مجموعة من الملابس الرقمية لمستخدمي الهواتف المحمولة “لتجربتها افتراضياً”.
المجموعة مكونة من 12 قطعة، تشمل سترات معدنية، ومعطفاً مبطناً لامعاً، وملابس أخرى غير موجودة فعلياً؛ لكنها محاكاة رقمية متطورة أُنشِئت باستخدام برنامج ثلاثي الأبعاد.
وبحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يمكن لعشاق الموضة أن “يروا أنفسهم” في التصميمات عن طريق تحميل الملابس إلى موقع ويب معين، واختيار القطعة التي يريدون ارتداءها.
النتيجة النهائية تُرسَل إلى المستخدم عبر البريد الإلكتروني، ويمكنه مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل الأمر يبدو كما لو أن قطعة راقية أُضيفت إلى خزانة ملابسه.
الموضة الرقمية كانت موجودة منذ أكثر من 5 سنوات عبر برامج عدة، ولكن بشكل غير احترافي لم يلق استحسان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها عادت بشكل أكثر تنظيماً وجودة، وبدأت في الانتشار العامين الماضيين فقط، ففي عام 2019، بِيع فستان صُمِّم بواسطة الحاسوب من صنع دار الأزياء الرقمية The Fabricant في مزاد بمبلغ 10.500 دولار، اشتراه المدير التقني الكندي “ريتشارد ما” لزوجته.
وتقدم شركات أخرى مثل Tribute Brand و DressX، التي دخلت في شراكة مع جوجل في النطاق الجديد، مجموعةً كبيرةً من الملابس الرقمية، بأسعار تتراوح بين 27 دولاراً و 270 دولاراً، كما توجد مجموعة من Google x DressX Material You مجاناً.
الموضة الافتراضية في الألعاب هي بالفعل سوق عالية القيمة، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى 48 مليار دولار بنهاية عام 2022، ويمكن للاعبين تغيير مظهر شخصياتهم، عن طريق دفع رسوم في الغالب.
ويرى البعض أن هذه التقنية توفر طريقة أخرى للمؤثرين المهتمين بالصور لتغيير مظهرهم دون إنفاق الكثير من الوقت والجهد والمال، ومع ذلك، يتساءل منتقدوها عما إذا كان المتسوقون سيدفعون حقاً مقابل لباس رقمي لا يمكنهم ارتداؤه في الحقيقة.
من المتوقع أن تجني الموضة الافتراضية في الألعاب 48 مليار دولار بنهاية عام 2022
يُذكر أن جوجل طرحت مسبقاً في 2017 سترة ذكية، بالتعاون مع شركة “ليفي شتراوس آند كو” المتخصصة في صناعة ملابس الجينز، وأوضحت جوجل حينها أن السترة نتاج مشروع جاكارد الذي استغرق عامين كاملين، لإنتاج خيوط موصلة يمكن نسجها في أي قماش لتحول الملابس العادية إلى ذكية يمكن ربطها بالهاتف الذكي.
كما ابتكرت وكالة فيترو أول مجموعة رقمية في نهاية عام 2018، عندما احتاجت إلى لفت الانتباه لمتجرها الإلكتروني الذي افتُتح وقتذاك، وشملت 20 قطعة للجنسين، تراوحت تكلفتها بين 10 إلى 30 يورو، وكانت عبارة عن نموذج ثلاثي الأبعاد.
اقرأ أيضًا:
كيف تعاني الأنهار الأفريقية من صناعة الملابس على أراضي القارة السمراء؟
