أثار توجُّه بريطانيا إلى اعتبار السجائر الإلكترونية آليةً طبيةً تساعد على الإقلاع عن تدخين التبغ ومشتقاته، انقساماً في الآراء ما بين من يرى أن في هذه الخطوة “تجربة خطرة”، ومن يرى أنها ستؤدي للحدّ من عدم المساواة في مجال الصحة.
وتشير وزارة الصحة البريطانية إلى أن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من تدخين التبغ، وذلك بالاستناد إلى دراسات بريطانية وأمريكية، وذلك مع الإقرار بأن السجائر الإلكترونية “تحتوي على النيكوتين وليست خالية من المخاطر”.
ويعد التبغ، المكوِّن الأساسي للسجائر، والسبب الرئيس للوفيات المبكرة التي يمكن تفاديها. وقد سجلت إنجلترا حوالي 64 ألف وفاة بسبب التدخين سنة 2019.
وعلى الرغم من أن عدد المدخنين في أدنى مستوياته التاريخية في المملكة المتحدة، فإن إنجلترا لا تزال تضم 6,1 مليون مدخن.
وعقب هذا القرار، قد ينخفض سعر جهاز تدخين السجائر الإلكترونية، الذي يكلف 50 إلى 60 جنيهاً إسترلينياً (67 إلى 81 دولاراً)، كما يُعتقد أن تساهم السيجارة الإلكترونية في تقليص مظاهر التدخين بين الفقراء.
في المقابل، يعارض البعض التشجيع على السجائر الإلكترونية للتوقف عن التدخين، لأن الآثار على المدى الطويل غير معروفة، بالإضافة إلى احتواء السجائر الإلكترونية على النيكوتين.
وتزامناً مع إتاحة بريطانيا استخدام السجائر الإلكترونية، حذرت منظمة الصحة العالمية، في يوليو الماضي، من مخاطرها، كما دعت إلى وضع ضوابط قانونية أفضل لاستخدامها.
اقرأ أيضَا
لماذا اختفت اللحوم من بريطانيا؟