أحبطت قوات الأمن التونسية، محاولات أنصار حركة النهضة اقتحام البرلمان، صباح اليوم الأحد، ردًا على الإجراءات والقرارات التي اتخذها الرئيس التونسي، قيس سعيد، في يوليو الماضي، ومن بينها تجميد أعمال البرلمان.
طوقت قوات الأمن مجلس النواب، في الوقت الذي توافدت فيه العناصر المحتجة إلى منطقة باردو التي يقع فيها البرلمان بضواحي العاصمة.
وحاول المحتجون خرق الحواجز الأمنية، لكن محاولاتهم فشلت بعد أن فرضت العناصر الأمنية سيطرتها على الوضع ومنعتهم من الدخول.
اقتحام البرلمان التونسي
رفع المتظاهرون أمام البرلمان التونسي شعارات محرضة ضد قرارات الرئيس التونسي، الصادرة في الـ 25 من يوليو، والتي قضت بتجميد عمل مجلس نواب الشعب ورفع الحصانة عن النواب.
أدت هذه القرارات إلى سجن عدد من النواب المنتمين إلى ائتلاف الكرامة الإخواني في البلاد، على خلفية تورطهم في قضية اقتحام مطار قرطاج العام الماضي؛ من بينهم نضال السعودي وسيف مخلوف ومحمد العفاس.
اتخذت العناصر الأمنية إجراءات احترازية بإغلاق الطرق المؤدية لمبنى البرلمان؛ لمنع المحتجين من الوصول للمقر، كما رفعت من جاهزيتها.
[two-column]
دعا المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، في حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد قرارات الرئيس قيس سعيد.
[/two-column]
حملات إلكترونية
دعا المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق، في حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضد قرارات الرئيس قيس سعيد.
يأتي هذا التحرك بعد آخر مسيرة تظاهرية نظمها المحتجون في شارع الحبيب بورقيبة يوم الـ 10 من أكتوبر الماضي.
قرارات الرئيس التونسي
قرر الرئيس التونسي، قيس سعيد، في يوليو الماضي، إقالة الحكومة وعلى رأسها هشام المشيشي، وتجميد أعمال البرلمان، الذي يقوده زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.
جاءت قرارات سعيد في إطار ما وصفه بالإصلاحات السياسية، من أجل إطلاق حوار سياسي لم تتحدد ملامحه بعد، لتضع حدًا لفترة كبيرة من الاضطرابات التي شهدتها البلاد.
اقرأ أيضًا
غضب وإضراب شعبي.. ماذا يحدث في تونس؟
الفساد داخل تونس.. الواقع في أرقام
بعد تكليفها بتشكيل حكومة تونس.. ماذا نعرف عن نجلاء بودن أول رئيسة وزراء عربية؟