شهد التبادل التجاري بين أمريكا والصين خلال نحو 4 عقود نموًّا هائلًا، بفضل التقارب الاقتصادي بين البلدين.
واليوم، بسبب الحرب التجارية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية مرتفعة على الصين، أصبح هذا التقارب مُهدّدًا بالانهيار.
في المخطّط البياني المرفق، نسلّط الضوء على حجم التبادل التجاري بين أمريكا والصين، بين منتصف ثمانينيات القرن الماضي وعام 2024.
رحلة التبادل التجاري بين أمريكا والصين
خلال عام 1985، بلغت قيمة صادرات الصين إلى أمريكا نحو 3.86 مليار دولار.
وقبيل نهاية القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1999، نما التبادل التجاري بين أمريكا والصين، ليصل إلى 59 مليار دولار.
وشهد عام 2023، بلوغ قيمة صادرات الصين إلى أمريكا 427 مليار دولار.
وسجّل عام 2024، وصول حجم التبادل التجاري بين أمريكا والصين إلى نحو 583 مليار دولار.
وفي يناير وفبراير فقط من عام 2025، صدّرت الصين إلى أمريكا منتجات بقيمة 73 مليار دولار، فيما استوردت من الولايات المتحدة سلعًا قيمتها 20 مليار دولار.
وتضم قائمة أبرز السلع التي تصدّرها الصين إلى أمريكا الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والتلفاز، والملابس والمنسوجات، والألعاب، والأجهزة المنزلية.
وفي المقابل، تصدّر الولايات المتحدة إلى الصين النفط الخام والغاز الطبيعي، والمنتجات الزراعية، والطائرات ومكوناتها، والأدوية والمستلزمات الطبية، أكثر من أي شيء آخر.
من الجدير بالذكر أن الصين والولايات المتحدة دخلتا دائرة الرد والرد المضاد في ظل الحرب التجارية الجارية بينهما، على وقع الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة.
ويترقب الاقتصاد العالمي تبعات الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد أن رفعت بكين الرسوم على السلع الأمريكية إلى 125%، انتقامًا من رسوم واشنطن الجمركية التي وصل إجماليها إلى 145%.
وعلق الرئيس الصيني، شي جين بينغ عن تصاعد الصراع التجاري مع الولايات المتحدة، قائلًا إن بلاده ليست خائفة.
ويعتقد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن سياسته بشأن الرسوم الجمركية تؤتي ثمارها، ويحذّر الصين ما لم تسارع إلى التفاوض مع إدارته.
