في أحدث حلقة في سلسلة التهديدات الأميركية – الإيرانية المتبادلة، قال مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء، إن ترامب لا يقبل بأي تهديدات من جانب طهران ولا يرحب بها.
جاء ذلك بعد أن أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الولايات المتحدة ستحصل على “صفعة قوية” حال انساقت إلى أي هجمات ضد بلاده على الأرض. وأرسلت إيران أمس الإثنين، تحذيرًا إلى السفارة السويسرية باعتبارها ممثلًا للمصالح الأميركية على أرضها. وخاطبت طهران كذلك مجلس الأمن، قائلة إن تهديدات الولايات المتحدة لها تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
وقال مدير الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لصحيفة “فير بيكون”، جيمس هيويت، إن ترامب يميل إلى التفاوض مع إيران بشكل دبلوماسي مباشر حول ملفها النووي، مؤكدًا في الوقت نفسه أن استمرار طهران في السعي للحصول على أسلحة نووية سيكون له عواقب وخيمة. كان ترامب هدد إيران يوم الأحد الماضي بالقصف حال رفضت عرضه بالدخول في محادثات مباشرة حول الملف النووي، وقالت طهران إنها لا تنوي الدخول في تلك المفاوضات مع واشنطن.
ماذا تعني التهديدات الأميركية – الإيرانية المتبادلة؟
يقول الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي، إن الضغوط الأميركية الحالية تختلف كليًا في ظل أوضاع المنطقة المتغيرة عن السابق، اليوم يأتي الرئيس الأميركي إلى المنطقة وقد تغيرات إقليميًا وسياسيًا وعسكريًا، في ظل فقد إيران الكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرتها. وأضاف خلال مداخلته في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “كما أن هناك نقطة حديثة للتو حصلت في الرياض وجدة وهي المشاورات الأميركية الروسية، بمعنى أن هناك نجاحات أميركية سياسية تسجلها ضد إيران.
وتابع عاتي: “لذلك في رأيي أن تصريح المرشد الإيراني الذي أحبط مقربيه قبل أن يحبط المراقبين، يُجبر طهران على أن تعيد حساباتها، خصوصًا أنها فقدت أذرعًا كثيرة والتي لم يتبق منها سوى الحوثي وهو يشهد أيضًا ضربات أميركية”. وأشار إلى أن التصريحات الأميركية لا تبتعد عن سياسة الضغط القصوى التي تمارسها واشنطن في إطار المفاوضات الجارية علنًا أو عبر المراسلين الخارجيين، والغرض منها تحقيق مكاسب على طاولة المفاوضات أكبر من كونها بغرض الحصول على مكاسب ميدانية والتي بالمناسبة محسومة لصالح واشنطن.
واختتم عاتي: “المنطقة لم تعد تحتمل أي انفجارات، خصوصًا وأن الرئيس ترامب يريد أن يكون رجلاً صانعاً للسلام ويحصل على جائزة نوبل للسلام، ولذلك فإنه لن يسعى للانخراط في حر على الأرض، بخاف أنه لم يتحدث عن نيته لإسقاط النظام الإيراني أو تغييره”.
كان ترامب أعلن أمس الإثنين إنه قد يزور السعودية والإمارات وقطر خلال الشهر المقبل في زيارة لمنطقة الشرق الأوسط، ولكنه لم يتطرق إلى تفاصيل أكبر عن أهداف الزيارة في إطار حديثه للصحفيين.
تصريحات متبادلة بلهجة حادة بين أميركا وإيران تلوح بهجمات عسكرية
دلالات التصعيد يناقشها الكاتب والباحث السياسي مبارك آل عاتي لـ #هنا_الرياض pic.twitter.com/4l7Mt88KVp
— هنا الرياض (@AlriyadhHere) March 31, 2025
اقرأ أيضًا:
كيف يمكن لترامب استغلال ثغرة قانونية للبقاء رئيسًا حتى عام 2037؟
تهديد بالقصف والرسوم الجمركية.. كيف يتعامل ترامب مع برنامج إيران النووي؟
ترامب يلمح لفترة رئاسية ثالثة رغم حظر الدستور.. هل فعلها رئيس قبله؟