تعد ساعة الأرض واحدة من أكبر المبادرات البيئية التي أطلقها الصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، حيث يتم تشجيع الأفراد والشركات والحكومات حول العالم على إطفاء الأنوار لمدة ساعة واحدة بهدف رفع الوعي حول تغير المناخ وتقليل استهلاك الطاقة، ويحل موعد ساعة الأرض 2025 في الـ22 من مارس من الساعة 8:30 مساءً حتى 9:30 مساءً.
ومنذ انطلاقها في سيدني عام 2007، أصبحت ساعة الأرض رمزًا عالميًا يجمع ملايين الأشخاص سنويًا. لكن يبقى السؤال: هل لهذا الحدث تأثير حقيقي على الأرض؟
انخفاض استهلاك الكهرباء بنسبة 4%
لا تهدف ساعة الأرض إلى تقليل استهلاك الكهرباء فقط، بل إلى تسليط الضوء على تأثير الإنسان على البيئة وتحفيز تغييرات طويلة الأمد.
صحيح أن إطفاء الأنوار لمدة ساعة قد لا يُحدث فارقًا كبيرًا عالميًا، حيث تشير الدراسات إلى انخفاض متوسط استهلاك الكهرباء بنسبة 4% خلال الحدث، لكن الفائدة الحقيقية تكمن في رفع مستوى الوعي حول الممارسات البيئية المستدامة.
ساعة الأرض تؤدي إلى تغييرات تشريعية
تجاوز تأثير ساعة الأرض مجرد الرمزية، إذ ساهمت في تحفيز تغييرات بيئية مهمة، منها:
- روسيا: إصدار قانون لحماية البحار من التلوث النفطي.
- الإكوادور: حظر استخدام الأكياس البلاستيكية في جزر غالاباغوس.
- بولينيزيا الفرنسية: إعلان 5 ملايين كيلومتر مربع من مياهها محمية بحرية.
190 دولة و100 معلم عالمي يشاركون سنويًا
يعد توحيد الجهود العالمية أحد أبرز إنجازات ساعة الأرض، حيث يشارك فيها سنويًا أكثر من 190 دولة، وتطفئ معالم شهيرة مثل برج إيفل والبانثيون في روما أنوارها دعمًا للحدث. كما يستغل الناشطون البيئيون هذه المناسبة للتركيز على قضايا أوسع، مثل الحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة إزالة الغابات.
هل تكفي ساعة واحدة لإنقاذ الأرض؟
على الرغم من الإنجازات، لا يزال البعض يشكك في فاعلية ساعة الأرض، معتبرين أن التحديات البيئية تحتاج إلى إجراءات مستدامة وليس مجرد حدث سنوي.
ومع ذلك، فإن التأثير التوعوي لهذا الحدث يجعله أداة فعالة لتحفيز الأفراد والحكومات على اتخاذ خطوات أكثر جدية لحماية البيئة. لذا، يمكن القول إن ساعة الأرض ليست مجرد لحظة لإطفاء الأنوار، بل فرصة لإعادة التفكير في علاقتنا مع البيئة.
ماذا قد يحدث في الأرض خلال ساعة واحدة؟
على الرغم من الجهود، إلا أن التحديات البيئية تظل هائلة، حيث يُسجل خلال ساعة واحدة فقط:
- فقدان 1,631 ملعب كرة قدم من الغابات.
- انبعاث 4.6 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
- هدر 3.5 مليون وجبة طعام في المملكة المتحدة وحدها.
- فقدان 30 مليون طن من الجليد في غرينلاند بسبب تغير المناخ.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
ابتكارات ثورية لمواجهة التغير المناخي.. حلول لحماية الكوكب