تعد أقدم بحيرة على وجه الأرض، واحدة من العجائب الطبيعية الفريدة، حيث يتجاوز عمرها 25 مليون عام.
هذه البحيرة ليست فقط الأقدم، بل هي أيضًا الأعمق والأكثر تنوعًا بيولوجيًا، ما يجعلها واحدة من أهم المعالم البيئية في العالم.
ما هي أقدم بحيرة على وجه الأرض؟
أقدم بحيرة في التاريخ هي بحيرة بايكال الواقعة في جنوب شرق سيبيريا، روسيا، ووفقًا للدراسات العلمية، فإن هذه البحيرة قد تشكلت منذ ما يقارب 25 مليون سنة، مما يجعلها أقدم بكثير من البحيرات العظمى التي لم يتجاوز عمرها 20 ألف عام.
ويؤكد الباحثون أن ثاني أقدم بحيرة في العالم هي بحيرة إيسيك كول في قيرغيزستان، التي تشكلت منذ 20 مليون سنة.
الخصائص الجغرافية لبحيرة بايكال
تبلغ مساحة بحيرة بايكال حوالي 31,700 كيلومتر مربع، مما يجعلها سابع أكبر بحيرة على وجه الأرض من حيث المساحة، لكنها تتميز بكونها أعمق بحيرة في العالم، حيث يصل عمقها إلى حوالي 1.6 كيلومتر.
ووفقًا للخبراء، فإن عمق الحوض الفعلي للبحيرة يتجاوز هذا الرقم بكثير، حيث يحتوي على رواسب تتراوح بين 5 إلى 7 كيلومترات في القاع.
كيف يتم تحديد عمر البحيرات؟
يعتمد العلماء على تقنية التأريخ النظيري لتحديد عمر البحيرات، وهي تقنية تقيس نسب النظائر المشعة في الرواسب المائية.
يتم تحليل عناصر مثل السيزيوم، الرصاص، والكربون في الطبقات المختلفة من قاع البحيرة لمعرفة سرعة تراكم الرواسب، مما يساعد العلماء على تقدير عمر أقدم بحيرة في العالم بدقة.
لماذا استمرت بحيرة بايكال لملايين السنين؟
تختلف بحيرة بايكال عن معظم البحيرات الأخرى، حيث إنها تشكلت نتيجة انشقاق قاري، وهو نوع من العمليات الجيولوجية التي تؤدي إلى تباعد الصفائح القارية مكونة أخدودًا يتسع تدريجيًا.
ووفقًا للخبراء، فإن بحيرة بايكال تتوسع بمعدل 2.5 سم سنويًا، ما يجعلها بيئة مستقرة قادرة على البقاء لملايين السنين.
التنوع البيولوجي في بحيرة بايكال
لا تقتصر أهمية أقدم بحيرة في العالم على عمرها الجيولوجي فحسب، بل تمتلك نظامًا بيئيًا فريدًا يضم العديد من الكائنات الحية التي لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض.
تعد بحيرة بايكال موطنًا لنوع فريد من الفقمات يُعرف باسم فقمة بايكال (Pusa sibirica)، وهي الفقمة الوحيدة في العالم التي تعيش في المياه العذبة.
كما تحتوي البحيرة على مئات الأنواع من الكائنات البحرية الفريدة، مثل روبيان المياه العذبة والدياتومات، وهي نوع من الطحالب وحيدة الخلية التي تلعب دورًا مهمًا في التوازن البيئي. يُعد هذا التنوع البيولوجي الاستثنائي أحد الأسباب التي جعلت بحيرة بايكال محل اهتمام علمي كبير.
وجهة طبيعية مذهلة
على الرغم منبرودة مناخها الشديدة، تظل بحيرة بايكال وجهة سياحية مميزة لعشاق الطبيعة والمغامرة.
تغطي البحيرة طبقة من الجليد لمدة خمسة أشهر سنويًا، ما يجعلها واحدة من أبرد البحيرات على وجه الأرض، حيث يبلغ متوسط درجة حرارة سطحها 4 درجات مئوية فقط.
يمكنك أن تقرأ أيضًا:
تلسكوب جيمس ويب يكتشف أقدم مجرات في الكون.. ماذا نعرف عنها؟
عن طريق الصدفة.. اكتشاف أحد أقدم الهياكل العظمية للديناصورات على الإطلاق
أقدم 10 عملات لا تزال مستخدمة حتى اليوم