اقتصاد

حقل الجافورة.. قصة إنجاز قاده ولي العهد

حقل الجافورة

حكى وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، قصة حسم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، أمر مشروع احقل الجافورة العملاق خلال أشهر قليلة، بعد سنوات طويلة من التفكير فيه.

قصة حقل الجفورة

قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان لبرنامج “حكاية وعد” الذي يعرض عبر شبكة قنوات “MBC” خلال شهر رمضان: “شكّلنا شيء اسمه اللجنة العليا لمزيج الطاقة، وفي أحد الأيام أخبرت ولي العهد بشأن حقل غاز كلقته عالية يسمى الجافورة”.

وأضاف وزير الطاقة: “كان كل ما نحتاجه أن نفكر في الحقل كدولة لا كشركة أرامكو؛ لأنه من منظور الشركة كان عالي الكلفة بينما سعر الغاز المحلي منخفض فهو بدون جدوى مالية”.

وتابع: “رأينا أن نعدّل علاقتنا بشركة أرامكو بشأن احتساب الكلفة وما يمكن أن تتقاضاه لتمكينها من الاستثمار بالمشروع، ولتمكيننا نحن من خفض استهلاك البترول وزيت الوقود ف محطا الكهرباء والتحلية، وجز كبير منها قديمة ومتهالكة وسيئة وبُنيت بالأساس لتكون غير مُرشّدة”.

وأوضح: “وجدنا أن المشروع سيوفر لنا كميات هائلة من المنتجات البترولية التي تُحرق محليًّا، وهو ما سيزيد قدرتنا التصديرية”.

وقال: “ذهبت مع الأمير محمد بن سلمان إلى دبي في نوفمبر 2019 لرغبة منه في استغلال الوقت لمخصص للسفر بالطائرة للحديث حول المشروع”.

وأضاف: “قدمت عرضين للأمير محمد بن سلمان وبدا أنه مهتم كثيرًا بالمشروع، ثم أمسك الأوراق وقال: هذا مشروع عظيم لماذا لا نبدأ تنفيذه؟، ومنح الإذن بالبدء فيه”.

وتحدث الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة “أرامكو” المهندس أمين الناصر عن المشروع قائلًا: “كان الاستهلاك المحلي نحو مليون برميل تأخذ أرامكو تكلفتها بالسعر العالمي من وزارة المالية”.

وأضاف: “لم نكن نعرف تكلفة مشروع حقل الجافورة، ولم نكن نعلم أننا سنحقق الهدف، وهو أن يصل لسعر مطابق لمركز القياس في لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية”.

وتابع: “لم نكن نعلم بشأن كمية السوائل والغازات بالحقل، فبدأنا مع الأمير عبدالعزيز وكان متحمسًا جدًا، فأجرينا المسح السيزموغرافي ثم حفرنا الآبار التجريبية التي بلغ عددها 150، وكانت الأسعار غالية جدًا في البدايات، ثم أجرينا عمليات تحسين فزادت نسبة الاستخلاص من الأرض 30%، والإنتاجية 8 أضعاف”.