يتوافد آلاف الزائرين بشكل مستمر على كهف مقدس في إندونيسيا يقع غرب جزيرة جاوة، في اعتقاد منهم بأنه يؤدي إلى مدينة مكة المكرمة لأداء مناسك الحج من خلال ممر خفي يقع داخل الكهف ويمتد إلى السعودية.
ويتوافد الزائرون بالمئات يوميًا على الكهف رغبة في تلقي البركة لما فيه من ماء مقدس، بينما يسعى آخرون إلى اختبار تجربة قديمة عاشها أشخاص آخرون من قبل – بحسب اعتقادهم – وفق تقرير مصور أوردته قناة “بي بي سي”.
أسطورة كهف إندونيسيا
تقول الأسطورة إن الشيخ عبد المحيي وأولياء آخرين، سافروا إلى مكة عبر هذا الممر باستخدام قوى إلهية في القرن السابع عشر الميلادي، وهي الفترة التي قام فيها عبد المحيي بدور بارز في نشر الإسلام بغرب جاوة.
ويقول رجل الدين، إندانغ أجيدين، إن الكهف يُعتبر هدية خاصة من الله إلى أشخاص مختارين، إذا لا يمكن لأي شخص أن يذهب إلى مكة كما فعلوا هؤلاء الأشخاص من قبل. ويًعتقد أن ماء التكوينات الصخرية المعلقة في الكهف يحمل بركات على غرار ماء زمزم في مكة.
فيما تقول أسطورة أخرى أنه إذا كان رأس الشخص يتوافق مع بعض النتوءات داخل الكهف فإنه من المرجح أن يذهب إلى الحج، ولذلك يأتي بعض الزائرين ليختبروا هذا الأمر رغبة منهم في أداء فريضة الحج. فيما قال سوقرون بارناس، إنه يزور الكهف لأول مرة ويرغب في أن يرى الممر المؤدي إلى مكة.
المسافة بين إندونيسيا ومكة
تقع إندونيسيا على مسافة أكثر من 8 آلاف كيلومتر من السعودية، وهو ما يجعل استمرار الاعتقاد بوجود هذا الكهف أمرًا غريبًا إلى حد كبير، ولكنه بشكل عام يظل هذا الكهف موقعًا مقدسًا للكثيرين. وتقول أمانة نورش، عالمة أنثروبولوجيا، إن هذا الموقع مثير للاهتمام بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في تحمل تكاليف الحج الباهظة، إذ إنه يمنحهم بإحساس بالرضاء الروحي، خصوصًا من يؤمنون بأنهم خاضوا طقوسًا ذات قيمة.
اقرأ أيضًا:
“فئران مسعفون”.. هكذا حاولوا إحياء رفاقهم كالبشر!