هبطت أسهم شركة تسلا، يوم الاثنين، ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ فترة ما قبل يوم انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة، حيث بدأت معاناة المستثمرين من انخفاض المبيعات وزيادة الاحتجاجات على الدور السياسي البارز لإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة.
ماذا يحدث لأسهم شركة “تسلا”؟
انخفضت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية “تسلا” بأكثر من 15% أمس الاثنين، عند إغلاق التداول.
وسجلت أسهم الشركة انخفاضًا بأكثر من 50% من ذروة قيمتها في منتصف ديسمبر الماضي.
وكانت خسارة الأمس هي الأكبر لسهم تسلا منذ عام 2020، وتجاوزت الانخفاض الذي سجله مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بنسبة 2.7% في ذات اليوم.
وتوقّف الارتفاع الحاد في أسهم شركة تسلا الذي أعقب انتخاب دونالد ترامب رئيسًا، وتعيين “ماسك” كمسؤول رسمي في الإدارة الجديدة عن خفض التكاليف الحكومية.
كان المستثمرون يأملون أن يستفيد “ماسك” عبر دعمه المالي لحملة “ترامب” وعلاقاته بالبيت الأبيض، مما يساعد في إزالة العقبات التنظيمية أمام تقنية القيادة الذاتية للشركة.
وبدلاً من ذلك، أثبت وجود “ماسك” في كل مكان في واشنطن العاصمة أنه يشكل عبئًا، حيث يخشى المستثمرون أنه لا يقضي وقتًا كافيًا في إدارة الشركة رغم انخفاض مبيعات سيارات الشركة.
وأصبحت الشركة هدفًا لاحتجاجات متزايدة الشدة من قبل أشخاص غاضبين من دور “ماسك” في خفض وظائف حراس المتنزهات وغيرهم من الموظفين المدنيين مع وقف المساعدات الخارجية والبرامج الأخرى.
في الأسبوع الماضي، أشعل شخص النار في محطات شحن “تسلا” في ولاية بوسطن؛ وأطلق آخر أعيرة نارية على وكالة للشركة في ولاية أوريغون؛ وألقي القبض على المتظاهرين في احتجاج سلمي في وكالة الشركة في مانهاتن.
ويُلقى باللوم على رد الفعل السياسي في أرقام المبيعات الخاصة بالشركة في أوروبا الشهر الماضي، بما في ذلك انخفاض بنسبة 76% في مبيعات تسلا في ألمانيا التي تمثّل أكبر سوق للسيارات في القارة.
ويؤيد “ماسك” الأحزاب اليمينية في الدول الأوروبية، بما في ذلك في ألمانيا.
ومن المرجح أن تعاني تسلا بشكل أقل من شركات صناعة السيارات الأخرى من النزاعات التجارية التي أثارها “ترامب”، لكن الشركة قد تكون ضحية لتدهور العلاقات مع الصين.
ويقع أكبر مصنع للشركة في شنغهاي، حيث تصنع الشركة سيارات للسوق الصينية وللتصدير إلى أوروبا ومناطق أخرى.