أعلنت وزارة الدفاع التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، تسلّم شحنة من قنابل MK 84 الثقيلة من الولايات المتحدة، بعد أن رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس السابق جو بايدن، على تصدير الذخائر.
لماذا زودت أمريكا الاحتلال بقنابل MK 84؟
قال “ترامب” في حديثه للصحفيين يوم الأحد، إنه رفع الحظر الذي فرضه “بايدن” على تصدير القنابل إلى الاحتلال على الرغم من وجود اتفاق لوقف إطلاق النار لأنه يؤمن بـ “السلام من خلال القوة”.
وأضاف “ترامب”: “لقد تعاقدوا على الأسلحة منذ فترة طويلة مع إدارة بايدن، وبعد ذلك رفض تسليم الأسلحة، لكنني أنظر إلى الأمر بشكل مختلف”.
ورفضت إدارة “بايدن” السماح بتصدير قنابل MK 84 إلى الاحتلال بسبب القلق من تأثير ذلك على المناطق المكتظة بالسكان في قطاع غزة.
وأرسلت إدارة “بايدن” آلاف القنابل التي يبلغ وزنها نحو طن إلى الاحتلال بعد 7 أكتوبر 2023، لكنها أوقفت لاحقًا إحدى الشحنات.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت متأخر من مساء السبت إن “شحنة الذخيرة التي وصلت، والتي أفرجت عنها إدارة ترامب، تمثل رصيدًا هاما للقوات الجوية والجيش”.
ما نعرفه عن قنابل MK 84
القنبلة “MK-84” عبارة عن قنبلة غير موجهة تزن 907 كيلوغرامات ، ويمكنها أن تخترق الخرسانة السميكة والمعادن، مما يخلق انفجارًا واسعًا.
ينتهي جسم القنبلة بذيل يحتوي على ما يشبه الوسادة الهوائية التي تنتشر منه بعد الإطلاق لإبطاء سرعتها، للسماح للطائرة بالهروب من محيط الانفجار.
عندما تصل القنبلة إلى الأرض، يعمل الجزء الأمامي منها إلى اختراق الخرسانات والمواد الصلبة لعشرات الأمتار تحت سطح الأرض.
بوصول القنبلة إلى أقصى مدى اختراق لها، تنفجر الشحنة المتفجرة بداخلها، محدثة قوة تدميرية كبيرة يمكنها القضاء على كل شيء في محيطها.
وتستطيع مجموعة كبيرة من المقاتلات الجوية حمل قنابل MK 84، وحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن الطائرات من طراز “إف-15″ و”إف-16” هي المفضلة للقيام بهذه المهمة.
وتشير التحقيقات التي أجريت منذ السابع من أكتوبر لسنة 2023 أن الاحتلال استخدم هذا النوع من القنابل في الهجوم على المستشفى المعمداني بغزة، بالإضافة إلى استخدامها في الغارة التي استهدفت الأمين العام الأسبق لجماعة حزب الله اللبنانية، حسن نصر الله.