سياسة

بعد مماطلة الاحتلال في الانسحاب من لبنان.. خطة فرنسية على الطاولة

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن هناك خطة فرنسية تقضي بأن تحل قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك قوات فرنسية، محل قوات الاحتلال الإسرائيلية في نقاط رئيسية لضمان رحيل تلك القوات عن لبنان بحلول الموعد النهائي الذي ينتهي في 18 فبراير.

خطة فرنسية لانسحاب الاحتلال من لبنان

وأضاف بارو للصحفيين بعد مؤتمر حول سوريا في باريس “لقد عملنا على صياغة اقتراح يمكن أن يلبي التوقعات الأمنية لإسرائيل التي خططت للبقاء لفترة أطول في نقاط معينة على الخط الأزرق”.

وأوضح أن الاقتراح يتضمن أن تحل قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، بما في ذلك القوات الفرنسية، محل القوات الإسرائيلية في نقاط المراقبة، وأن الأمم المتحدة تؤيد الفكرة.

وتابع بارو “الآن يتعين علينا إقناع الإسرائيليين بأن هذا الحل من المرجح أن يسمح بانسحاب كامل ونهائي”.

مماطلة إسرائيلية

قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الولايات المتحدة وافقت على وجود عسكري إسرائيلي “طويل الأمد” في جنوب لبنان، وذلك بعد أن قالت مصادر لرويترز إن إسرائيل سعت إلى تمديد الموعد النهائي لسحب قواتها.

وبموجب اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه واشنطن في نوفمبر، مُنحت القوات الإسرائيلية مهلة 60 يوما للانسحاب من جنوب لبنان حيث شنت هجوما بريا ضد مقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية منذ أوائل أكتوبر 2023.

وكان من المقرر أن يغادر مقاتلو حزب الله المنطقة، كما كان من المقرر أن تنتشر القوات اللبنانية في المنطقة خلال الفترة نفسها.

وسبق أن تم تمديد الموعد النهائي الأولي بالفعل من 26 يناير حتى 18 فبراير، وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي في لبنان لرويترز يوم الأربعاء إن إسرائيل طلبت الآن البقاء في خمسة مواقع في الجنوب لمدة عشرة أيام أخرى.

رد لبنان

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن بيروت رفضت طلب إسرائيل بالبقاء في خمسة مواقع في الجنوب بعد انتهاء المهلة المحددة في 18 فبراير لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.

وقال بري، للصحفيين، بحسب بيان أصدره مكتبه، إن الولايات المتحدة، وهي وسيط رئيسي، “أبلغتني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب من القرى التي لا يزال يحتلها في 18 فبراير، لكنه سيبقى في خمس نقاط”.

وأضاف البيان: “أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام رفضنا المطلق” لهذا الاقتراح.

وكان بري التقى في وقت سابق السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون واللواء الأميركي جاسبر جيفرز.

ويرأس الجنرال الأميركي لجنة تضم الولايات المتحدة وفرنسا ولبنان وإسرائيل وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مهمتها ضمان تحديد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار والتعامل معها.

وقال بري “رفضت مناقشة أي تمديد للموعد النهائي للانسحاب (الإسرائيلي)”.

وتابع: “إن مسؤولية فرض الانسحاب تقع على عاتق الأميركيين، وإلا فإنهم سيتسببون في أكبر نكسة للحكومة”.