قررت منصة التواصل الاجتماعي X المملوكة لرجل الأعمال، إيلون ماسك، دفع مبلغ 10 ملايين دولار على سبيل التسوية في دعوى قضائية رفعها دونالد ترامب عليها بعد تعليق حسابه لمدة عامين.
وكانت المنصة التي عُرفت في ذلك الوقت باسم “تويتر” قررت تعليق حساب ترامب في أعقاب اقتحام أنصاره لمبنى الكاببتول في 6 يناير 2021، بعد مزاعم ترامب يتزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
تفاصيل حظر حساب ترامب
قالت المنصة وقتها إن قرار حظر حساب ترامب جاء بسبب خطر التحريض على العنف الذي كانت تحمله منشوراته حينها. ووقتها رفع الرئيس الأمريكي الدعوى متهمًا المنصة بتقييد حقه في حرية التعبير التي ينص عليها التعديل الأول للدستور الأمريكي، وفي مايو 2022، رفض قاضي المقاطعة الأمريكية الدعوى. ومع ذلك، استأنف محامو ترامب هذا الحكم وما زال معلقًا حتى هذا الأسبوع، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، التي كانت أول من أورد خبر التسوية. ولكن بعد شراء ماسك لشركة تويتر في عام 2022، أعاد تنشيط حساب ترامب مرة أخرى.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن أشخاص مطلعين على قرارات إدارة ترامب، إن الإدارة الأمريكية فكرت في سحب الدعوى التي رفعتها على منصة إكس بين دعاوى أخرى ضد فيسبوك وألفابت، وذلك نظرًا للعلاقة بين ترامب وماسك التي توطدت مؤخرًا منذ الانتخابات الأمريكية والتي أنفق فيها قطب التقنية الأمريكي نحو 250 مليون دولار لدعم حملة الرئيس المنتخب. ولكن إدارة ترامب استقرت أخيرًا على المضي قدمًا في التسوية.
تسويات مماثلة
ويترأس ماسك الآن إدارة كفاءة الحكومة في إدارة ترامب كموظف حكومي خاص يقدم تقاريره مباشرة إلى السيد ترامب، وهي جهة جديدة يُنظر إليها على أنها ذراع البيت الأبيض المكلفة بتقليص البيروقراطية الفيدرالية بشكل جذري. كما كان داعمًا ماليًا رئيسيًا للحملة الرئاسية للسيد ترامب. ويأتي ذلك بعد أن دفعت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام الشهر الماضي، 25 مليون دولار إلى ترامب لتسوية دعوى قضائية رفعتها عام 2021 بسبب تعليقها لحساباته في أعقاب هجوم الكابيتول. وتمت إعادة حساباته على فيسبوك وتويتر في عام 2023.
وعلى غرار تلك الصفقات، ربما تسعى إدارة ترامب إلى تفعيل تسوية مماثلة مع شركة غوغل التي حظرت حسابات ترامب على يوتيوب في أعقاب أحداث الكابيتول، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضًا:
لماذا يريد ترامب السيطرة على غزة؟
بعد مكالمة ترامب وبوتين.. هل ستنتهي الحرب في أوكرانيا قريبًا؟