سياسة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يستغيثون بترامب.. لماذا؟

يتبنى أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول، يون سوك يول، شعارات “أوقفوا السرقة” التي روج لها أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وقالوا إنهم يأملون أن يساعد الرئيس الجديد زعيمهم المحاصر.

وبينما تجمع أنصار يون خارج مقر إقامته في ساعات ما قبل فجر الجمعة في محاولة لمنع اعتقاله، حمل البعض لافتات باللغة الإنجليزية تقول “أوقفوا السرقة”، وهو شعار استخدمه أنصار ترامب للتشكيك في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، والتي خسرها.

 

منع اعتقال رئيس كوريا الجنوبية

تجنب يون الاعتقال يوم الجمعة بعد أن عرقل الحرس الرئاسي والقوات الجهود الرامية إلى تنفيذ مذكرة اعتقال في تحقيق جنائي في تمرد خلال الأحكام العرفية القصيرة التي أعلنها في الثالث من ديسمبر.

ولم يعلق ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه لفترة ولاية ثانية في 20 يناير، على وضع يون، ولا توجد علاقات واضحة بين حملته وداعمي يون.

لكن عمليات البحث عن هاشتاج #StopTheSteal أو “احتيال الانتخابات” باللغة الكورية على منصة التواصل الاجتماعي X تظهر منشورات حديثة تم تحميلها من قبل كوريين تحتوي على صور ساخرة يبدو أن تصميمها مستوحى من لافتة ترامب “اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”.

وكان دفاع يون عن أفعاله مشابهًا أيضًا للخطاب السياسي لترامب، حيث استشهد بمخالفات محتملة في التصويت ودافع عن البلاد من الأعداء في الداخل والخارج.

الوضع السياسي في كوريا الجنوبية

ورغم أن يون لم يشر إلى قضايا الانتخابات في إعلانه الأولي للأحكام العرفية، فإنه أرسل مئات الجنود لمداهمة اللجنة الوطنية للانتخابات، ثم زعم في وقت لاحق أن كوريا الشمالية اخترقت اللجنة، لكنه لم يقدم أي دليل.

وقال إن الهجوم تم اكتشافه من قبل جهاز المخابرات الوطني، لكن اللجنة، وهي وكالة مستقلة، رفضت التعاون الكامل في التحقيق والتفتيش على نظامها.

وأوضح أن الاختراق أثار الشك حول نزاهة الانتخابات البرلمانية التي أجريت في أبريل/نيسان 2024 – والتي خسرها حزبه بأغلبية ساحقة – ودفعه إلى إعلان الأحكام العرفية.

وقالت اللجنة في ذلك الوقت إن يون، بإثارة الشكوك حول وجود مخالفات انتخابية، كان يرتكب “عملاً هدمياً لنظام الإشراف على الانتخابات الذي انتخب نفسه رئيساً”.

وقالت اللجنة الوطنية للانتخابات إنها استشارت وكالة التجسس العام الماضي لمعالجة “الثغرات الأمنية”، لكن لم تكن هناك دلائل على أن عملية قرصنة من قبل كوريا الشمالية أضرت بنظام الانتخابات، وأن التصويت يتم باستخدام أوراق الاقتراع.

وأصبحت هذه القضية نقطة نقاش رئيسية بين أنصار يون الذين يقولون إن إعلانه الأحكام العرفية كان مبررا، والآن يأملون أن تلقى مخاوفهم صدى لدى ترامب.