شهد عام 2024 توسع الصراع في الشرق الأوسط، حيث امتد النزاع المسلح إلى مناطق إضافية، وتكبدت بعض الدول خسائر كبيرة، فيما عززت أخرى قوتها.
الخاسرون والمستفيدون بالشرق الأوسط في 2024
قال الكاتب والباحث السياسي، الدكتور خالد باطرفي، إن “إيران هي الخاسر الأكبر بالشرق الأوسط في 2024 تليها روسيا؛ لأن الأولى بنت إمبراطورية على مدى 45 عامًا استطاعت من خلالها أن تتغلغل في المنطقة وأن تشكّل سرطانًا ممتدًا في جميع منافذها، وتحتوي خريطة كاملة تضم 4 عواصم عربية بالإضافة إلى غزة”.
وأضاف الدكتور خالد باطرفي، في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية: “هذا الانكسار، وخاصة في قلب هذا المشروع، أنهى الهيمنة الإيرانية”.
وتابع “باطرفي”: “لا تزال هناك هيمنة إيرانية للأسف على العراق واليمن، ولكنها لم تعد بنفس القوة، وأعتقد أن التداعيات ستشمل الحشد الشعبي والحوثيين في المرحلة القادمة”.
وقال الكاتب والباحث السياسي إن “المستفيد الأكبر هو المنظومة العربية على ما أعتقد، لأنها عانت كثيرًا من هذا السرطان الخبيث”.
واستشهد الدكتور خالد باطرفي بتصريح لقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، والتي قال فيها إن “أمن المنطقة واحد، وأمن الخليج مرتبط بأمن سوريا والأردن والعراق وبقية الدول”.
وتابع: “عندما تحل المشكلة وتنكسر العصا الغليظة –يقصد إيران- لا شك أننا جميعًا مستفيدين، وهناك رأس الأفعى لا تزال في طهران ولكن أذرعها في المنطقة قطعت”.
دروس من عام 2024
دعا الدكتور خالد باطرفي دول المنطقة للاستفادة من عام 2024 الذي كان مليئًا بالحروب والأزمات.
قال “باطرفي”: “الشأن الداخلي مرتبط بالشأن الخارجي بشكل مخيف في المنطقة، ونتذكر ما يسمى بالربيع العربي، والذي بدأ بمؤامرة شملت الولايات المتحدة في عهد أوباما، وبعض الدول الإقليمية، واستطاعت أن تزعزع أنظمة الدول”.
وأضاف: “استطاع ما أطلق عليه الخريف العربي المشكلات القائمة وضخّمها، وهي أسوأ اليوم مما كان عليه الوضع قبل انطلاق الثورات”.
وواصل: “لابد للدول العربية أن تستفيد من تلك الدروس التي جاء بها الخريف العربي، وأن تعمل كدول الخليج على تنمية الوطن والمواطن والنظر إلى المستقبل، والاستفادة من القدرات الشابة وكل الموارد المحلية في رؤية مثل رؤية 2030 في السعودية، وعندها سنتحاشى ما أشرت إليه من ثغراب يمكن أن ينفذ منها العدو”.