منوعات

2025.. عامٌ يملؤه التفاؤل في هذه البلدان

مع اقتراب عام 2025، أظهر استطلاع «إيبسوس» للتوقعات العالمية تفاوتًا واضحًا تفاوتًا واضحًا في مدى تفاؤل الشعوب بالمستقبل.

واستهدف الاستطلاع، الذي أجرته الشركة المتخصصة في أبحاث السوق واستطلاعات الرأي، قياس آراء الأفراد بشأن العام المقبل مقارنة بالعام الحالي، حيث كشفت النتائج عن تباينات كبيرة تعكس اختلاف توقعات الشعوب تجاه قضايا محورية مثل الصحة، الاقتصاد، والتكنولوجيا.

واحتلت إندونيسيا، في الاستبيان الذي شمل 23721 مشاركًا من 33 دولة، الصدارة، حيث أكد 90% من سكانها تفاؤلهم بأن 2025 سيكون عامًا أفضل من 2024.

ويُعزى هذا الحماس إلى عدة عوامل، أبرزها الإيمان بتحسن الصحة البدنية والعقلية، إذ أظهرت الدراسة أن 90% من الإندونيسيين يتوقعون تحسن صحتهم الجسدية، فيما تصل هذه النسبة إلى 92% عندما يتعلق الأمر بالصحة النفسية.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر الشعب الإندونيسي تفاؤلًا كبيرًا تجاه التكنولوجيا، حيث وافق 74% منهم على أن الذكاء الاصطناعي سيوفر فرص عمل جديدة، وهي نسبة لم تتجاوزها سوى الصين (77%).

بدت أيضًا الدول الواقعة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا متفائلة بشكل ملحوظ، مع تصدر كولومبيا (88%) والفلبين (87%) لقائمة الدول الإيجابية. وفي بيرو والمكسيك، تقترب النسبة من 85%، مما يشير إلى آمال عالية بتحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

ما هي الدول الأكثر تشاؤما في 2025؟

على الجانب الآخر، شهدت أوروبا تفاوتًا ملحوظًا في مستويات التفاؤل. فبينما وصلت النسبة إلى 72% في بولندا والمجر وسنغافورة، كانت أكثر انخفاضًا في دول مثل فرنسا (50%) وبلجيكا (51%). تراجع التفاؤل في هذه الدول الأوروبية يُفسر، جزئيًا، بمخاوف تتعلق بالاقتصاد والتوترات الجيوسياسية.

لكن الأكثر لفتًا للانتباه كانت اليابان التي تذيلت القائمة، حيث عبر 63% من سكانها عن اعتقادهم بأن 2025 لن يكون أفضل من 2024.

يعكس هذا التشاؤم عديدًا من التحديات، أبرزها النظرة السلبية تجاه الصحة النفسية؛ إذ لم يتوقع سوى 38% من اليابانيين تحسنًا في هذا الجانب. إضافة إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن 28% فقط من اليابانيين يعتقدون أن الاقتصاد العالمي سيكون أقوى، وهي نسبة أدنى بكثير من المتوسط العالمي البالغ51%.

ربما يكشف استطلاع «إيبسوس» عن فروق واضحة في طريقة تقييم الشعوب لمستقبلها القريب، وهي فروق تتأثر بالواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي لكل دولة. وفي حين تتصدر دول مثل إندونيسيا وكولومبيا قوائم التفاؤل، تُظهر دول مثل اليابان تحديات تُلقي بظلالها على رؤية سكانها للمستقبل.