أزال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، صور والده وجده من المباني الحكومية في العاصمة بيونغ يانغ، وأمر المسؤولين بالترويج لإيديولوجية أسماها الكيمجونغونية أو “Kimjongunism” في محاولة منه للخروج من ظل أسلافه.
وقالت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية إن مصطلح “Kimjongunism” يتم الترويج له في الدوائر الحكومية، ويشار إلى كيم في وسائل الإعلام الحكومية باسم “القائد العظيم”، وهو لقب كان يطلق على جده كيم إل سونغ.
وأشار الخبراء إلى أن التواضع مع الأسلاف كان أحد ركائز أسرة كيم الحاكمة، وما فعله الزعيم الكوري الشمالي الحالي خطوة غير مسبوقة.
لكن كيم إل سونغ حظر أعمال كارل ماركس وفلاديمير لينين وجوزيف ستالين في محاولته الخاصة لتهميش أسلافه الأيديولوجيين وخلق إرثه الخاص.
استقلال عن سلطة الأجداد
يرى محللون أن التغييرات الجديدة تعني أن الزعيم الحالي واثق جداً من قبضته على السلطة قبل شهر واحد فقط من الذكرى العاشرة لتوليه منصب الحاكم، حسبما ذكرت صحيفة The Times.
قال فيودور تيرتسكي، المتخصص في شؤون كوريا الشمالية بجامعة كوكمين في سيول، لـ NK News: “لا يمكن أن تكون الإشارة أكثر وضوحًا، فكيم جونغ أون لا يحب بعض جوانب النظام الذي صاغه والده وجده، وتحديداً ذلك الشق الذي يربط شرعية الوريث باحترامه لأسلافه، مضيفاً إن الزعيم الحالي يريد أن يكون مستبداً بنفسه.”
مصطلح الكيمجونغونية
أما فيما يتعلق باستخدام أيديولوجية الكيمجونغونية، اكتشفت الاستخبارات الكورية الجنوبية الأمر رغم عدم استخدامها من قبل وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية، ولاقى هذا المصطلح اهتماماً واسعاً في سيول، لدرجة عرضه على نواب البرلمان للاطلاع عليه الأسبوع الماضي.
[two-column]
ومن غير المعروف حتى الآن المقصود بهذه الأيديولوجية، فهي لا تصف فكرة سياسية محددة، ولكن ربما يكون محض تعظيم للزعيم وتأكيد على حكمته.
[/two-column]
استُخدم مصطلح الكيمجونغونية سابقاً لوصف أيديولوجية جد كيم في السبعينيات، وخلال العقد التالي، استُخدم مصطلح “Kimilsungism-Kimjongilism” لوصف الشراكة بين مؤسس الدولة ووريثه.
ويُذكر أن إيديولوجية الدولة في كوريا الشمالية هي “جوتشي” وتعني الاعتماد على الذات، وتصف مساهمة كيم إل سونغ الأصلية والثورية في الفكر الوطني والدولي، وذلك في إطار رغبته في الاستقلال عن سياسات الاتحاد السوفيتي الشيوعية خلال حكمه.
وتساءل تقرير The Times عما إذا كان كيم سيتخذ لنفسه زهرة خاصة بعد إطلاقه لأيديولوجيته، مثلما فعل والده كيم جونغ الذي استُنبِتت على شرفه زهرة على يد عالم نبات ياباني عام 1988.
اقرأ أيضا:
هدافو العالم في 2021.. بينهم لاعب عربي
