أحداث جارية سياسة

ما مكاسب نتنياهو من وقف إطلاق النار في لبنان؟

ما مكاسب نتنياهو مقابل وقف إطلاق النار في لبنان؟

كشف الباحث السياسي، نضال السبع، عن المكاسب التي حققها نتنياهو من وراء الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وقال خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، إن هناك معلومات حول أن نتنياهو حصل على ضمانات تم تقديمها من قبل الجانب الأمريكي لبنيامين نتنياهو يُبيح للإسرائيليين القيام بالعمليات الأمنية والعسكرية في الأجواء لبنانية.

وأضاف: “أيضًا يُحكى عن رسالة أخرى فرنسية قدمها الرئيس إيمانويل ماكرون تمنح نتنياهو الحصانة من المحكمة الدولية، وظهر ذلك واضحًا من خلال التصريح الفرنسي بأن رئيس وزراء الاحتلال يتمتع بحصانة وتمت دعوته لفرنسا وبات قادرًا على زيارة فرنسا وأي دولة أخرى”.

انعكاسات وقف إطلاق النار في لبنان على الأوضاع

يقول السبع إنه لا شك في أن اتفاق وقف إطلاق النار ننتظره منذ فترة طويلة، ومرت لبنان قبله بفترة حرجة جدًا وعانت كثيرًا.

وأضاف: “الإشكالية في هذا الاتفاق هو أنه بمثابة فترة تجريبية وهي الهدنة وربما تكون هدنة مشروطة، في حال كان هناك أي خلل من قبل الأطراف الموقعة، وهو ما قد يؤدي لاندلاع المعركة من جديد”.

واستكمل: “ولكن في اعتقادي أن الاتفاق سوف يستمر، خصوصًا وأن نتنياهو سعى لهذا الاتفاق وهو كان يريد بذلك إعطاء جائزة إلى الرئيس المنتهية ولايته بايدن والذي غطاع عمليًا في السياسة وأمّن له السلاح والأموال”.

وتابع السبع: “أما من ناحية الأهداف الإسرائيلية في لبنان، حقق الاحتلال جميع أهدافه، إذ إنهم استهدفوا الرضوان واستهدفوا الصواريخ ومضادات الدروع، ولم يتبق ما يمكن أن يفعلوه”.

من سيتولى القيادة في لبنان بعد وقف إطلاق النار؟

في هذا الجانب يقول الكاتب والباحث السياسي، حنا صالح، إن التجديد للقائد جوزيف عون، مسألة باتت محسومة، ومعظم النواب مع هذا القرار.

وأضاف صالح خلال مداخلة في “هنا الرياض”: “مجلس النواب كان مخصص جلسته غدًا لانتخاب رئيس للجمهورية وهو جوزيف عون، ولو أني لا أؤيد أن يكون رئيس الجمهورية قائدًا للجيش، ولكن في النهاية هو أفضل شخص لهذا المنصب حاليًا”.

وتابع صالح: “عمل عون على الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية ويعوّل الشعب اللبناني كثيرًا على الجيش اللبناني، لأن الحكومات المتعاقبة منعت كل شيء عن الجيش”.

وأوضح أن الجيش أصبح حاليًا لديه القرار السياسي لحماية البلد، ومنذ صباح اليوم أُرسلت دفعة أولى من الجيش قوامها 3 آلاف عسكري إلى الجنوب، وخلال أيام سيكون هناك أكثر من 10 آلاف عسكري.

وقال: “هذا يعني أن هناك قدرة ومخطط لتنظيف المنطقة وتقسيمها لـ3 قطاعات أوسطي وشرقي وغربي، وسيتم تنظيف كل واحد من القنابل العنقودية أو المنفجرة أو الألغام لمدة 20 يوم قبل أن يعود بعض المواطنين إلى قرى الصف الثاني”.

وأكد صالح أن هناك مهام كبيرة بانتظار الجيش الذي سيعمل مع فريق من هيئة الإشراف الدولية التي تم التوافق عليها لمتابعة تنفيذ القرار الأممي 1701.

وأشار إلى أن المشكلة في عام 2006 هو أنه لم يكن هناك آلية لتنفيذ القرار، فتم تجويفه من مضمونه، وزرعت إيران الصواريخ في غرف النوم وتحت وسادات اللبنانيين، وفي نفس الوقت استغلت إسرائيل هذا الوضع لاستباحة البلاد، وفق قوله.