صحة

علماء يكشفون عن مضاد حيوي جديد يقضي على البكتيريا المقاومة للأدوية

أظهر مركب الداروباكتين المعدل نتائج واعدة في القضاء على مسببات الأمراض البكتيرية المقاومة في النماذج الحيوانية، مما يجعله أداة جديدة محتملة في الحرب على هذه المشكلة

حقق العلماء تقدمًا مهمًا في تطوير مضاد حيوي جديد لمواجهة البكتيريا المقاومة للأدوية، وهي مشكلة صحية تهدد العالم بشكل متزايد.

أظهر مركب الداروباكتين المعدل نتائج واعدة في القضاء على مسببات الأمراض البكتيرية المقاومة في النماذج الحيوانية، مما يجعله أداة جديدة محتملة في الحرب على هذه المشكلة.

مشكلة مقاومة المضادات الحيوية

تشكل مقاومة البكتيريا للأدوية تحديًا كبيرًا في مجال الصحة العامة، حيث تفقد العديد من المضادات الحيوية فعاليتها تدريجيًا.

في عام 2024، قامت منظمة الصحة العالمية بتحديث قائمة مسببات الأمراض البكتيرية التي يمكن أن تطور مقاومة شديدة، وتشمل الإشريكية القولونية والزائفة الزنجارية، ومع تزايد الحاجة إلى مضادات حيوية جديدة، تظل الخيارات المتاحة محدودة.

ما هو داروباكتين؟

مركب طبيعي مشتق من البكتيريا، وله قدرة على الارتباط ببروتينات معينة في الخلايا البكتيرية، مما يؤدي إلى موتها.

عمل العلماء في السنوات الأخيرة، على تحسين هذا المركب وراثيًا، وظهرت نسخة معدلة منه تعرف بـ D22 أظهرت فعالية كبيرة في التجارب.

التجارب المخبرية والنتائج

قام فريق بحث بقيادة رولف مولر وجنيفر هيرمان باختبار مركب D22 في نماذج حيوانية مثل أجنة سمك الزرد والفئران.

وأظهرت النتائج فعالية ضد الزائفة الزنجارية حيث قللت الجرعات المتكررة من D22 نمو البكتيريا في أنسجة الفخذ لدى الفئران.

كما نجح مركبD22  في القضاء على عدوى الإشريكية القولونية تمامًا في نموذج عدوى شديدة مثل التهاب الصفاق، كما أثبت المركب فعاليته في علاج عدوى المسالك البولية، وإن لم يكن بنفس كفاءة بعض المضادات الحيوية التقليدية مثل الجنتاميسين.

وأثبت إعطاء المركب عن طريق الحقن فعالية أكبر مقارنة بتناوله عن طريق الفم، مما يفتح المجال لتطوير تقنيات توصيل أفضل مستقبلاً.

الأهمية العالمية

جاء هذا البحث تزامنًا مع أسبوع التوعية العالمي بمقاومة مضادات الميكروبات الذي تنظمه منظمة الصحة العالمية من 18 إلى 24 نوفمبر.

ويشير الباحثون إلى أن مركب D22 يمثل خطوة مهمة نحو تطوير أدوية جديدة قادرة على مواجهة مقاومة مضادات الميكروباتأ وأن التوجه الحالي هو الانتقال إلى التجارب السريرية البشرية، مما قد يجعل هذا العلاج الجديد متاحًا في المستقبل القريب.

ويمثل هذا البحث بارقة أمل في مواجهة التحديات الصحية الناتجة عن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، ويفتح الباب أمام ابتكارات أخرى يمكن أن تعيد التوازن إلى الحرب ضد الأمراض البكتيرية.

المصدر:

scitechdaily