سياسة

الحرب الشاملة قد تكون مستبعدة في الشرق الأوسط لهذا السبب

هل يحتمل الشرق الأوسط الدخول في حرب شاملة؟

أثارت الصراعات والتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط المخاوف من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، ولكن بعض الخبراء قالوا إنه لا يمكنها ذلك.

قال المستشار السابق في وزارة الدفاع العراقية، معن الجبوري، إن المنطقة لا يمكن أن تدخل في حرب شاملة، فإيران تُستهدف بضربات إسرائيلية وبمساندة أمريكية مباشرة ضد أهداف استراتيجية في العمق الإيراني.

وأضاف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية: “نعلم أن بايدن كان متراخيًا نسبيًا وسياسة الديمقراطيين أعطت لإيران الفرصة للتصرف بعنجهية في المنطقة، ولذلك أعتقد أنه سيُذاف إلى بنك الأهداف المفاعلات النووية الإيرانية وحتى مصادر الطاقة في إيران”.

وتابع: “ترامب أعلن من قبل بأنه لا يحتاج إلى النفط من أي دولة في العالم، وهذا يعني أنه من المملكن أن يستهدف المنشآت النفطية الإيرانية، بالإضافة إلى المفاعلات النووية”.

واستكمل الجبوري: “هذا بالنسبة لإيران ينهكها على الصعيد الاقتصادي والعسكري والسياسي، وبالتالي بتر الأذرع التي تمتلكها إيران خصوصا في العراق ولبنان سوريا واليمن، وهو ما يعيدها إلى حجمها الطبيعي”.

قلق في العراق

يقول الجبوري إن الداخل العراقي يشعر بالقلق حاليًا، وذلك بسبب أن الحكومة في موقف حرج ولا تقدر على كبح جماح الميليشيات، أو التأثير على إيران لأنها حكومة إطار تنسيقي علاقتها إيجابية مع طهران”.

وأضاف: “من المفترض أن تمارس الحكومة ضغطًا سياسيًا ودبلوماسيًا على إيران وألا تضع نفسها في هذه الزاوية الحرجة، ولكن إيران لا تبالي بهذا المنطق باعتبار أن هناك بنك أهداف محسوب لدى الجانب الإسرائيلي”.

وتابع الجبوري: “ولا نستبعد أن تتضامن القوات الأمريكية في التحالف الدولي مع الجانب الإسرائيلي لأن الأهداف مشتركة، خصوصًا بعد تغير السياسية الأمريكية الآن بعد مجيء ترامب والذي أعطى رسالة واضحة وصريحة”.

وأشار إلى أن إيران بدأت تتراخي بطموحاتها وما كانت تتحدث عنه من إزالة إسرائيل من الوجود وتحرير فلسطين والقدس، والآن تتحدث بدبلوماسية ناعمة وتبعث برسائل هنا وهناك بأنها لا ترغب بالحرب.

واختتم: “إيران تفهم سياسية القوة وهذا ما حصل بين العراق وإيران في ثمايننيات القرن الماضي، وعذري في ذلك ما حدث قبل أشهر في باكستان عندما تجاوز الحرس الثوري الإيراني تجاوز على الأراضي الباكستانية، وردت إسلام آباد خلال ساعات وردت لهم الصاع صاعين”.