أعلنت رئيسة مجلس العمل لعملاقة صناعة السيارات الألمانية “فولكس فاجن”، يوم الاثنين، أن الشركة تخطط لإغلاق 3 مصانع على الأقل في ألمانيا وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين وتقليل العمل في مصانعها المتبقية.
ما سبب معاناة “فولكس فاجن”؟
تتفاوض أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا منذ أسابيع مع النقابات بشأن خططها لتجديد أعمالها وخفض التكاليف، بما في ذلك النظر في إغلاق المصانع على أرضها للمرة الأولى، في ضربة للقدرة الصناعية لألمانيا.
وأكدت “فولكس فاجن” مجددًا اليوم أن إعادة الهيكلة ضرورية وقالت إنها ستقدم مقترحات ملموسة يوم الأربعاء.
وقالت دانييلا كافالو، رئيسة مجلس العمل في “فولكس فاجن”، للموظفين في أكبر مصنع لشركة صناعة السيارات في “فولفسبورج”: “الإدارة جادة تمامًا بشأن كل هذا. هذا ليس قرع سيوف في جولة المفاوضة الجماعية”.
وأضافت كافالو: “هذه هي خطة أكبر مجموعة صناعية في ألمانيا لبدء عمليات البيع في موطنها ألمانيا”.
وقالت إن فولكس فاجن تخطط أيضًا لخفض الرواتب بنسبة 10% على الأقل في عامي 2025 و2026.
وتجمع آلاف الموظفين في مصنع فولفسبورج، حيث يقع المقر الرئيسي للشركة، وأصروا على عدم إغلاق أي مصنع.
وتمثل تعليقات كافالو تصعيدًا كبيرًا للصراع بين عمال “فولكس فاجن” والإدارة، حيث تواجه الشركة ضغوطًا شديدة من ارتفاع تكاليف الطاقة والعمالة، والمنافسة الآسيوية الشديدة، وضعف الطلب في أوروبا والصين، والتحول الكهربائي الأبطأ من المتوقع.
وتزيد الشركة بهذه الإجراءات من الضغوط على الحكومة الألمانية للعمل على إنعاش الاقتصاد، الذي يبدو أنه سيشهد انكماشًا للعام الثاني على التوالي.
وقالت “فولكس فاجن” في بيان إنها ستقدم مقترحات لكيفية خفض تكاليف العمالة يوم الأربعاء، عندما يجتمع العمال والإدارة في الجولة الثانية من محادثات الأجور وتعلن شركة صناعة السيارات عن نتائج الربع الثالث.
وقال توماس شيفر، الذي يرأس قسم العلامة التجارية لشركة “فولكس فاجن”، إن المصانع الألمانية لم تكن منتجة بما فيه الكفاية وكانت تعمل بنسبة 25% إلى 50% أعلى من التكاليف المستهدفة.
وانخفضت أسهم فولكس فاجن بأكثر من 1% بعد هذا الإعلان.
وفقدت أسهم شركة فولكس فاجن 44% من قيمتها على مدى السنوات الخمس الماضية، مقارنة بانخفاض قدره 12% لشركة “رينو”.
المصادر: